بقلم-عبلة الرويني
فرحة مضاعفة في احتفالات عيد الميلاد المجيد هذا العام، بافتتاح (كاتدرائية ميلاد السيد المسيح) في العاصمة الإدارية الجديدة.. أكبر كنيسة في الشرق الأوسط (تم بناؤها خلال عام واحد فقط) ليتزامن افتتاحها مع عيد الميلاد.. يقيم البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس الميلاد اليوم في الكاتدرائية الجديدة.. بمشاركة الرئيس السيسي، بعد افتتاح الكاتدرائية.. ويفتتح أيضا الرئيس بالعاصمة الإدارية، مسجد الفتاح العليم، أكبر مسجد بالشرق الأوسط... تزامن افتتاح المسجد والكنيسة مقصود بالطبع، رسالة للعالم علي وحدة المصريين وتلاحمهم.
كل سنة وكل المصريين طيبون.. كل سنة والأقباط بخير وأمان.. لا تمييز ولا مفاضلة.. كل سنة والأقباط بخير، مواطنة كاملة غير منقوصة الحقوق والواجبات أيضا.
وفي مواجهة فتاوي التضليل والكذب والفتنة... في مواجهة دعاوي التمييز لمشايخ العنف والتعصب.. في مواجهة فتوي ياسر برهامي نائب رئيس الجماعة السلفية، بعدم تهنئة الأقباط بالأعياد، حتي لو كنت متزوجا من قبطية، يفتي برهامي بأن لا تلقي عليها السلام ولا تهنئها بعيدها!!... في مواجهة هذه الفتاوي الشاذة الغريبة والخارجة علي الدين الإسلامي (شريعته ومبادئه وقيمه) ليس سوي إعمال القانون وبحسم في مواجهة هذه الفوضي... وبالفعل أنشأت الدولة (اللجنة العليا لمواجهة الفتنة الطائفية).. ووافقت لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب علي مشروع قانون (تنظيم الفتاوي العامة).. حيث يعاقب القانون كل من يصدر مثل هذه الفتاوي الشاذة المضللة، بالحبس مدة لا تزيد علي ٦ أشهر وغرامة لا تزيد علي ١٠ آلاف جنيه أو كليهما.. وفي حال العودة مرة أخري، تكون مدة الحبس عاما كاملا، والغرامة ٢٠ ألف جنيه.
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع