توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العراب!

  مصر اليوم -

العراب

بقلم : عبلة الرويني

 جنازته المهيبة وآلاف المودعين من الشباب.. الحزن الذي بلغ مداه برحيل الكاتب أحمد خالد توفيق.. ظاهرة تستحق التأمل والدراسة، حيث تتجاوز حدود الإعجاب أو محبة كاتب، إلي عمق التأثير الذي أحدثه الكاتب، في وعي جيل كامل من الشباب... بالمقاييس النقدية الأدبية المنضبطة والسخيفة، والمراجعات الثقافية والتصنيفات وقوائم الجوائز والتكريمات، لم يكن أحمد خالد توفيق أديبا عظيما، ولم تشكل رواياته علامات فارقة في التاريخ الأدبي.. يصنف أحيانا من كتاب الرعب، أو كتاب المغامرات، ودائما من كتاب »البيست سيلرز»‬.. لكن بعيدا عن تلك التصنيفات والتحديدات النقدية التقليدية والضيقة، حقق أحمد خالد توفيق مكانته وحضوره وجماهيريته ككاتب، بمقاييس مغايرة ومسارات ثقافية مختلفة وبساطة مدهشة.. التقط حساسية جيل أو ربما جيلين من الشباب، مساهما في تشكيل وعيهم، فاستحق لقب (العراب)..

لم يغادر أحمد خالد توفيق طنطا، تخرج من كلية الطب 1985 ولم يعمل في مؤسسة حكومية.. لم يتطلع إلي منصب ولا علاقات سلطوية ولا إعلامية، تفتح له الأبواب وتسهم في اتساع دوائره، لم يتطلع إلي الشهرة والأضواء وبريق القاهرة.. ظل عزوفا دائما، بينما تتخطي كتبه حاجز المليون، ويصبح الكاتب الأكثر جماهيرية والأكثر تأثيرا، محققا ما لم يحققه كاتب آخر.. وبالتأكيد ليس أدب الرعب والمغامرات وسلاسل ما وراء الطبيعة وروايات الألغاز، التي شغلت معظم كتابات أحمد خالد توفيق، هي وحدها صانعة هذه الجماهيرية والشعبية الهائلة.. أيضا ليست القيم الأخلاقية، ولا الخبرات الثقافية المختلفة التي تنطوي عليها كتاباته، وراء هذا التأثير والحضور.. لكنها محبة للكتابة والقدرة علي التقاط حساسية جيل الشباب ومخاطبته

نقلاً عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراب العراب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon