توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العراب!

  مصر اليوم -

العراب

بقلم : عبلة الرويني

 جنازته المهيبة وآلاف المودعين من الشباب.. الحزن الذي بلغ مداه برحيل الكاتب أحمد خالد توفيق.. ظاهرة تستحق التأمل والدراسة، حيث تتجاوز حدود الإعجاب أو محبة كاتب، إلي عمق التأثير الذي أحدثه الكاتب، في وعي جيل كامل من الشباب... بالمقاييس النقدية الأدبية المنضبطة والسخيفة، والمراجعات الثقافية والتصنيفات وقوائم الجوائز والتكريمات، لم يكن أحمد خالد توفيق أديبا عظيما، ولم تشكل رواياته علامات فارقة في التاريخ الأدبي.. يصنف أحيانا من كتاب الرعب، أو كتاب المغامرات، ودائما من كتاب »البيست سيلرز»‬.. لكن بعيدا عن تلك التصنيفات والتحديدات النقدية التقليدية والضيقة، حقق أحمد خالد توفيق مكانته وحضوره وجماهيريته ككاتب، بمقاييس مغايرة ومسارات ثقافية مختلفة وبساطة مدهشة.. التقط حساسية جيل أو ربما جيلين من الشباب، مساهما في تشكيل وعيهم، فاستحق لقب (العراب)..

لم يغادر أحمد خالد توفيق طنطا، تخرج من كلية الطب 1985 ولم يعمل في مؤسسة حكومية.. لم يتطلع إلي منصب ولا علاقات سلطوية ولا إعلامية، تفتح له الأبواب وتسهم في اتساع دوائره، لم يتطلع إلي الشهرة والأضواء وبريق القاهرة.. ظل عزوفا دائما، بينما تتخطي كتبه حاجز المليون، ويصبح الكاتب الأكثر جماهيرية والأكثر تأثيرا، محققا ما لم يحققه كاتب آخر.. وبالتأكيد ليس أدب الرعب والمغامرات وسلاسل ما وراء الطبيعة وروايات الألغاز، التي شغلت معظم كتابات أحمد خالد توفيق، هي وحدها صانعة هذه الجماهيرية والشعبية الهائلة.. أيضا ليست القيم الأخلاقية، ولا الخبرات الثقافية المختلفة التي تنطوي عليها كتاباته، وراء هذا التأثير والحضور.. لكنها محبة للكتابة والقدرة علي التقاط حساسية جيل الشباب ومخاطبته

نقلاً عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراب العراب



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon