توقيت القاهرة المحلي 17:49:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لوكاكو!!

  مصر اليوم -

لوكاكو

بقلم - عبلة الرويني

رغم أن كل الفرق التي قمت بتشجيعها (مصر، البرازيل، الأرجنتين، فرنسا، روسيا) خرجت جميعا من المونديال!!.. لكني سأفرح كثيرا إذا حصلت بلجيكا علي كأس العالم، ليس إعجابا بالفريق البلجيكي.. لكن فقط من أجل (لوكاكو) أو تحديدا من أجل أم لوكاكو الطيبة التي وعدها يوما بتغيير العالم، عالمهم البائس التعيس!!.. عاشت الأم سنوات طويلة تخلط اللبن بالماء، لتكفي طعام أطفالها الصغار طوال الأسبوع.. كانت تقترض الخبز من الفران يوم الإثنين، وتسدد الثمن يوم الجمعة، وكذلك الحليب الذي لم يكن يكفي الأطفال (هكذا يحكي روميليو لوكاكو قصته لقناة فرانس 24).. كان لوكاكو المولود في بلجيكا (1993) لأبوين أصولهما من الكونغو الديمقراطية (كانت مستعمرة برتغالية).. منذ الصغر أدرك لوكاكو حجم المعاناة، الفقر والعنصرية أيضا (لم نكن فقراء فقط.. كنا محطمين)!!.. لكنه وعد أمه وهو في السادسة من عمره بتغيير العالم، كان يخوض كل مباراة يلعبها في الحديقة المجاورة للمنزل (يبدو أنه لا يوجد لعب بالكرة في شوارع بلجيكا) وكأنها المباراة النهائية!.. تحركه طاقة هائلة من أجل الفوز وتحقيق حلمه.. لم يكن يركل الكرة.. كان يركل معها الفقر والعوز والحياة البائسة، يركل معها عذاباته وعذابات أسرته الصغيرة.. وفي سن 12 عاما سجل 76 هدفا في 34 مباراة، وهو ما أهله للانضمام لفريق (اندرلخت) ولفريقه الأول في سن 19 عاما، ليواصل الحلم والسعي لتحقيقه، حتي أصبح رأس الحربة وصانع ألعاب الفريق، وأصبح واحدا من أبرز لاعبي العالم.. حكاية لوكاكو ليست حكاية لاعب كرة فقط.. لكنها حكاية انتصار علي الهزيمة والفقر.. حكاية إرادة ورغبة في تغيير العالم.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لوكاكو لوكاكو



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 17:49 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025
  مصر اليوم - خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon