توقيت القاهرة المحلي 11:49:54 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حنا مينة..

  مصر اليوم -

حنا مينة

بقلم-عبلة الرويني

هذه المرة رحل حنا مينة (94 عاما) شيخ الروائيين السوريين، دون أن تكون شائعة، ودون أن يخرج أحد من أسرته لينفي الخبر، هو من مات عشرات المرات والمرات، للدرجة التي قام فيها بكتابة وصيته قبل 10 سنوات، مطالبا ألا يسير في جنازته أحد، وألا ينشر نعيه في الصحف، ولا يقام له عزاء، وألا يرتدي أحد ملابس الحداد (كنت بسيطا في حياتي، وأريد أن أكون بسيطا في مماتي).. ولد حنا مينة في اللاذقية لأسرة فقيرة، قالت أمه (أنت ابن الشحاذة، لقد شحتك من السماء) وبسبب الفقر، توقف عن الدراسة بعد حصوله علي الابتدائية (1932) وعمل لفترة حلاقا، كان يقرأ فيها أجزاء من رواياته لزبائن المحل.. ثم عمل بحارا علي القوارب والسفن، فكانت تجربة البحر عميقة في رواياته، وكان البحر بطلا للعديد من الأعمال الروائية (حكاية بحار)، (الشراع والعاصفة)، (عروس الموجة الزرقاء)، (نهاية رجل شجاع).. أكثر من 40 رواية كتبها حنا مينة (الياطر)، (الثلج يأتي من النافذة)، (الرحيل عند الغروب)، (المستنقع)، (المصابيح الزرق)، (بقايا صورِ).. كتابة تميزت بالبساطة والعمق والواقعية الشديدة التي تنقل الحياة كما نعيشها، وهو ما ساهم في سهولة قراءته وشعبيته الكبيرة.. لكن بعض الروائيين الجدد يرونه ذائقة قديمة كلاسيكية، بينما كان هو الكاتب العربي الوحيد الذي رشحه نجيب محفوظ لاستحقاق نوبل.. وكتب الناقد الفلسطيني د.فيصل دراج (من السهل أن ينتقد بعض الروائيين حنا مينة، لكن من الصعب عليهم أن يحتلوا مكانه).. عاش حنا مينة مكافحا وعصاميا منذورا للشقاء، لكنه في قلب الشقاء، حارب الشقاء وانتصر عليه، وكانت هذه كما يقول (هي نعمة الله ومكافأة السماء).. أكثر من 40 رواية عمل خلالها من أجل هدف واحد، هو نصرة الفقراء والبؤساء والمعذبين في الأرض، وتحويل الناس العاديين إلي أبطال شجعان، منتصرين في معركة الحياة.

نقلا عن الاخبارالقاهرية 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حنا مينة حنا مينة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon