توقيت القاهرة المحلي 17:49:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بنوك القرنية!!

  مصر اليوم -

بنوك القرنية

بقلم - عبلة الرويني

لا أتصور أن قرار وزارة الصحة بإغلاق بنوك القرنية في المستشفيات الحكومية، هو حل للمشكلة المثارة حول زراعة ونقل الأعضاء، ولا هو حماية للأطباء من تطاول الغاضبين والرافضين!!... القرار رد فعل عصبي وانفعالي، لما أثارته واقعة قصر العيني من اتهامات حول نقل قرنية متوفي!.. لكن النتيجة هي معاقبة مرضي العلاج المجاني، وسد أبواب الأمل في وجه مئات آلاف من المرضي المهددين بالعمي!!... إغلاق بنوك القرنية، بما يتضمن وقف إجراء عمليات نقل القرنية بالمستشفيات الحكومية، ليس حلا للمشكلة، بل مضاعفة لها، ومضاعفة لقوائم انتظار المرضي، وعودة إلي استيراد القرنية، أو سفر المريض للعلاج بالخارج بتكاليف باهظة.. القرار هزيمة وتراجع عن خطوات سابقة وإسهامات طبية ساعدت في إنقاذ حياة الملايين من المصريين، وساهمت في تطوير مستوي أداء أطباء العيون أيضا... حل المشكلة لا يكون بالهروب والتقوقع، والعودة إلي المربع صفر في مشوار البحث العلمي والعلاج وتخفيض أعداد المرضي.. حل المشكلة في مواجهتها والإصرار علي قانون زراعة الأعضاء (قانون زراعة القرنية تحديدا) وتقنين آليات تسمح بنقل القرنية (مجانا) إما عن طريق التبرع ووصية الأشخاص قبل وفاتهم، أو بإجراء نقل قرنية المتوفي، دون حاجة إلي موافقة الأهل، خاصة وأن القرنية ليست عضوا يتم انتزاعه، لكنها مجرد نسيج لا يترك نزعه أثرا، ولا يحدث تشويها.. نزع القرنية لا يعني نزع العين، ولكن نقل الجزء السطحي من القرنية فقط، دون أي تغير في الشكل أو امتهان لجثة المتوفي، ولعلها أفضل تكريم له.. صدقة جارية للمتوفي، حين يمنح حق الحياة لشخص آخر، ويكون طاقة للنور والخير والأمل لشخص آخر.. في بلاد أخري يحرص أهالي المتبرعين بأعضائهم، علي حمل الزهور والهدايا ومشاعرهم الطيبة، وزيارة المرضي الذين نقلت إليهم الأعضاء.. هي الحياة والرحمة.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بنوك القرنية بنوك القرنية



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 17:49 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025
  مصر اليوم - خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon