بقلم-عبلة الرويني
بحركة دراماتيكية مباغتة، أقالت د.هالة زايد وزيرة الصحة د.جمال شعبان من منصبه (مدير معهد القلب القومي) بعد ٦ أشهر فقط من تعيينه، وإحالته للتحقيق العاجل، بدعوي تقصيره في مهام عمله، ووقوع عدد من الأخطاء تسببت في تأجيل عدد من العمليات الجراحية!!..
د.جمال شعبان الحاصل علي شخصية العام ٢٠١٨ من جمعية الطب المصرية... أنهت الوزيرة بعصبية غير مفهومة انتدابه، رغم أنه المدير الأنجح لمعهد القلب، باعتراف الأطباء والعاملين بالمعهد، وبواقع ما أحدثه من تطوير وتحديث خلال أشهر قليلة.. أنهي خلالها قوائم انتظار المرضي، وحصل المعهد بالفعل علي المركز الأول علي مستوي الجمهورية في القضاء علي قوائم الانتظار.. وقام بتحويل المخازن والقاعات الخالية في المعهد إلي معامل تحليل وغرف أشعة.. والأهم رفع شعار (العلاج أولا) دون معوقات إدارية روتينية وبيروقراطية استيفاء الأوراق...
أسباب إقالة د.جمال شعبان بهذه الطريقة الصاخبة والعاجلة والانفعالية، أثارت دهشة الجميع وغضبهم أيضا، وهدد العاملون بمعهد القلب بوقفة احتجاجية، وتقدموا بالعديد من المذكرات مطالبين بإلغاء قرار وزيرة الصحة، وعودة د.جمال شعبان إلي عمله..
لكن وراء إقالة د.جمال شعبان والتحقيق معه، أسباب أخري غير معلنة.. المشادة الكلامية بينه وبين الوزيرة، التي سمحت لنفسها بالتطاول في حقه (أنت وسخت المعهد)!!.. والسبب الأوضح هو قيامه بإلغاء القسم الفندقي الاستثماري لعلاج الأثرياء بمعهد القلب، لصالح توسيع فرص العلاج الاقتصادي والمجاني للغلابة.. كما أن تطور كفاءة المعهد العلاجية (أكثر من ١٠٠ عملية قسطرة ودعامة يوميا) هدد مصالح واستثمارات مراكز القلب العلاجية التجارية الخاصة.. وطبعا (عض معهد القلب القومي ولا تعض المراكز الخاصة)!!
نقلا عن الأخبار
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع