بقلم-عبلة الرويني
ما حدث في استاد الإسماعيلي الرياضي أول أمس مؤسف ومؤسف جدا.. ليست فقط البلطجة والعنف وتجاوز كل القيم الرياضية والأخلاقية.. لكن أيضا المقدمة المخيفة، والإساءة التي تتجاوز الحدث إلي ما يعتبر صورة سلبية، تسيء وتخدش الإعدادات والجهود والترتيبات المبذولة لتنظيم كأس الأمم الأفريقية (٢٣ يونيو/ ١٥يوليو) والإصرار علي خروجها بصورة لائقة ومشرفة، هي نفسها رسالة إلي العالم عن الأوضاع الآمنة والمستقرة في مصر.. ما حدث في استاد الإسماعيلي مؤسف جدا، خاصة أن الإسماعيلية واحدة من المدن الأربع (غير القاهرة) التي أعلنت جاهزيتها لاستقبال المنتخبات الأفريقية علي ملاعبها.. وتم بالفعل اختيارها ضمن ٤ مدن أخري (الإسكندرية، السويس، بورسعيد، الإسماعيلية)!!.. لكن ما حدث أول أمس في استاد الإسماعيلي اعاد صور العنف والبلطجة، واعاد تفريق الجمهور بإطلاق الغاز المسيل للدموع، والمدرعات في شوارع المدينة بعد ٨ سنوات وأكثر علي هذه الصورة.. حدث في مباراة الإسماعيلي والأفريقي التونسي أول أمس، في الجولة الثانية بالمجموعة الثالثة من دور المجموعات ببطولة دوري أبطال أفريقيا.. أن احتسب حكم المباراة ركلتي جزاء للفريق التونسي في الشوط الأول (خطأ كان ام صوابا).. فقام الجمهور الإسماعيلي بالاعتداء علي الحكم وحامل الراية، وقاموا بإلقاء الزجاجات الفارغة علي أرض الملعب، وإشعال النيران، وبالطبع قام الحكم بإلغاء المباراة!!.. المؤكد أن العقوبات تنتظر الفريق الإسماعيلي، بداية من النتيجة النهائية للمباراة، واعتبار الفريق الإسماعيلي خاسرا.. الي استبعاده من البطولة الأفريقية لدوري الأبطال، إضافة إلي عقوبات أخري تنتظر النادي.. لكن الأخطر هو تأثير ما حدث علي تنظيم مباريات كأس الأمم الأفريقية، وإمكانية حذف الإسماعيلية من استضافة المنتخبات الأفريقية، والمشاركة ضمن تنظيم الكأس الأفريقية.. الأسوأ هو الصورة السلبية المسيئة للجمهور المصري قبيل تنظيم الكأس الأفريقية..!!
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع