بقلم-عبلة الرويني
في مواجهة أحداث التطرف في محافظة المنيا، أطلقت فرقة (كايرو ستيبس) الموسيقية الألمانية المصرية مبادرتها من أجل السلام، بإقامة حفلها الأول علي مسرح جامعة المنيا، وسط حضور١٨٠٠طالب (الخميس الماضي) وبمشاركة د.إيناس عبد الدايم (وزيرة الثقافة) بالعزف علي الفلوت.. فرقة كايرو ستيبس، فرقة المانية ذات أصول مصرية، مكونة من عازفين المان ومصريين، ومؤسسها باسم درويش، مصري من (بني مزار) محافظة المنيا.. ظل حلمه دائما أن يأتي بفرقته الموسيقية، ويقيم حفلا في مسقط رأسه المنيا.. وكانت مبادرته بعد الأحداث الطائفية الأخيرة التي شهدتها المنيا، رسالة سلام إلي العالم من صعيد مصر، ومشاركة في مواجهة التطرف والتعصب والجهل بالفن والموسيقي.. نفس ما فعله عادل إمام قبل عشرين عاما، بعد أحداث أخري دامية، أغلق فيها الإرهابيون المسرح بالسلاسل والجنازير، وكانت مبادرة عادل إمام بعرض مسرحيته (الواد سيد الشغال) في قلب المنيا.. وبالطبع هي مبادرات طيبة وخطوات إيجابية وضرورية في مواجهة الإرهاب.. لكنها تظل مبادرات فردية متناثرة ومتباعدة.. بينما تحتاج مواجهة التطرف، وتحتاج محافظة المنيا تحديدا (المستهدفة من قبل المتطرفين والمتعصبين) إلي إستراتيجية ثقافية، وبرنامج عمل ثقافي متواصل وخطة دائمة.. ندوات ومؤتمرات ومعارض ولقاءات فكرية وحفلات موسيقية وغنائية وعروض مسرحية وسينمائية.. استعادة استراحة طه حسين وتحويلها إلي متحف ومزار ثقافي ومنطقة سياحية.. خطة ثقافية وسياحية جادة وواعية، تستعيد وجه المنيا وهويتها الحضارية والثقافية.
نقلا عن الاخبار
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع