توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

استعادة الجمال!!

  مصر اليوم -

استعادة الجمال

بقلم - عبلة الرويني

ليكن قرار ترميم تماثيل الشوارع والميادين هو مشروع وزيرة الثقافة، أو هو مشروعنا القومي الأهم الذي يلتف حوله الجميع، لاستعادة هويتنا الحضارية، واستعادة جماليات الصورة البصرية للمدن المصرية، بعد سنوات طويلة من القبح والتدهور الجمالي الذي اجتاح الشوارع والميادين!!.. طابور طويل من التماثيل المشوهة، مارست لسنوات عدوانا واعتداء بصريا يوميا علي كل قيمنا الجمالية، وعلي ذائقتنا وهويتنا.. هكذا كانت خطوة وزارة الثقافة لإعادة تمثال الخديو إسماعيل بالإسماعيلية، إلي صورته الأولي التي وضعها المثال شكري جبران 2003 (من الجرانيت الملون) بعد أن قامت المحافظة بدهان التمثال بالدوكو الأسود في واحدة من الترميمات المنفرة، والمتكررة كثيرا، كما سبق أن حدث مع تمثال »أم كلثوم»‬ وتمثال »‬عبد الوهاب» وتمثال »‬أحمد عرابي»!!.. طبعا هناك تشويهات من نوع آخر، تماثيل من القبح الخالص، من فعل مقاولي البناء والشركات الهندسية، والنتيجة تماثيل من نوعية »‬رأس نفرتيتي» وتمثال »‬مصطفي كامل» و»رفاعة الطهطاوي» و»عروس البحر»..

قرار د.إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة (متأخر جدا) لكنه خطوة إيجابية واجبة، خاصة وأنه يتجاوز تشويه تمثال (الخديو إسماعيل) إلي تشكيل لجنة فنية من قطاع الفنون التشكيلية وجهاز التنسيق الحضاري، لمراجعة جميع التماثيل في مدن مصر المختلفة، ووضع رؤية جمالية لتطويرها وترميمها..

وتحتاج تلك المهمة القومية، إلي الكثير من الجدية والشفافية والوضوح بإعلان تشكيل تلك اللجنة (حتي لا نفاجأ بأنها مجموعة من الموظفين لا الفنانين، أو نفاجأ بأنها مجرد لجنة تضاف إلي مؤسسة عموم الزير)!! تحتاج اللجنة إلي إعلان استراتيجية عملها ورؤيتها وتصوراتها وحدود حركتها وفاعلية قراراتها.. وتحتاج خطواتها أيضا إلي إطلاع الرأي العام علي ما يتم تنفيذه، وتحتاج أيضا أن تمد البصر إلي مراسم الفنانين وسمبوزيوم أسوان والمخازن الممتلئة بالأعمال الفنية والجداريات والتماثيل، للاستعانة بهم في استعادة وجه مصر الحضاري من جديد.

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استعادة الجمال استعادة الجمال



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon