بقلم : عبلة الرويني
مدهش جدا أن تفكر القوة الناعمة بطريقة خشنة..وأن تصاب عازفة الفلوت بالخوف والهلع، فتمارس دورا محافظا جدا حريص علي السير إلي جوار الحائط!...وبدلا من توسيع دوائر الحرية، وتوفير المناخات المناسبة لإطلاق مساحات أكبر للخيال لدي المبدعين..تقوم بتوسيع أشكال الرقابة ودعم مقراتها، ومحاصرة الخيال وملاحقة الإبداع والتنصل منه!!..
مدهش جدا أن تبدأ د.إيناس عبد الدايم عملها كوزيرة للثقافة، بإنشاء مقرات مركزية جديدة للرقابة علي المصنفات الفنية في 7 محافظات مصرية (الجيزة 6، أكتوبر، أسيوط، الأقصر، أسوان، مرسي مطروح، البحرالأحمر) وفي انتظار إنشاء مقرات أخري في بقية المحافظات!!.. القرار الصادر جاء بعد أزمات رقابية متتالية بسبب بعض الأعمال الفنية، قدمت للجمهور دون الحصول علي موافقة رقابة المصنفات!!..حيث أكدت الوزيرة أن الأعمال التي أثارت جدلا، ليست من إنتاج وزارة الثقافة، وأنها لم تحصل علي موافقة المصنفات الفنية، ولا علي التصريح بالعرض في أماكن عامة!!.. وقامت الوزيرة بالفعل بوضع خطة محكمة، وحوائط صد، لضبط ومراقبة كافة الأعمال الفنية في محافظات مصرالمختلفة، تسهيلا للعمل الرقابي، بدلا من الاعتماد الكامل علي الإدارة المركزية بالقاهرة.. وتيسيرا علي المبدعين وتوفيرا للوقت والجهد وانتظار التوقيعات والموافقات والتصاريح تأتي من القاهرة، لإجازة شريط سينمائي، أوعمل مسرحي، أو شريط غنائي،أو أي أشرطة تسجيل صوتية أخري.. وطبعا والأهم..هو إحكام القبضة بصورة لا تسمح بالخروج أو الإنفلات أو التجاوز أو حتي الاختلاف..يعني كله تحت السيطرة
نقلاً عن الآخبار القاهرية