بقلم : عبلة الرويني
دائما هناك لاعب متميز موهوب.. لاعب استثنائي متفرد هو أمل فريقه، وهو حلم جماهير كرة القدم.. كان بيليه، وكان مارادونا وكرويف وميسي ورونالدو ومحمد صلاح... لكن وجود اللاعب الفذ في موهبته، لا يعني بالتأكيد غياب باقي اللاعبين، فالفريق يتكون من11 لاعبًا، ولا يمكن أن تقام المباراة بلاعب واحد، مهما كانت مهاراته وقدراته، اللاعبون الـ 11 يصنعون الفوز ويصنعون الهزيمة.. لاعب واحد لا يصنع ربيعا، ولا يصنع وحده انتصارا، برغم أن هناك من وصف غياب ميسي عن فريق برشلونة، بأنه شيء أشبه بالرعب!!... بعد إصابة محمد صلاح وخروجه من الملعب في نهائي كأس أوربا (ليفربول/ ريال مدريد) اختلف أداء فريق ليفربول تماما، ارتبكت صفوفه وانكمش وتلاشي واستحق الهزيمة!!.. وهو ما دفع الجماهير المصرية للسؤال.. إذا كان ليفربول (ممثل الدوري الإنجليزي) تراجع بخروج صلاح، فماذا عن المنتخب المصري في مونديال موسكو؟!
السؤال بكل مخاوفه، وبكل ما يحمله من إدراك وتقدير قيمة وقدرات وموهبة محمد صلاح، لكنه يكشف أيضا معني أكثر خطورة.. أن الفريق الذي يعتمد علي قوة لاعب واحد، أو يعتمد علي تفرد لاعب واحد، هو فريق مهزوم بالضرورة.. صحيح لا يوجد فريق في العالم يمتلك 11 لاعبا استثنائيا موهوبا بنفس الدرجة والإمكانات والمهارة، لكن اللاعب الاستثنائي لابد له من فريق من اللاعبين الأكفاء يدعمون قدراته ومهاراته، ويصنعون معه انتصار الفريق.. ربما لا يمتلكون نفس الموهبة، لكنهم يجب أن يمتلكوا نفس الاجتهاد والمثابرة واللياقة والجدية، فالاجتهاد هو العبقرية، أو هو تمهيد الطريق إلي العبقرية.. كل الأماني لمحمد صلاح، وكل الأماني للفريق المصري بنفس القوة
نقلًا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع