بقلم : عبلة الرويني
لا يهم كثيرا إن كان القائل بالمصالحة مع الإخوان (تلك العبارة سيئة المعني وسيئة الهدف)!!.. لا يهم إن كان القائل عماد الدين أديب، أو كان سعد الدين إبراهيم، أو آخرين من أصحاب المصالح والحسابات والفواتيرالمدفوعة.. لا يهم كثيرا الوسطاء والسماسرة مادامت البضاعة فاسدة، لا أحد يلتفت إليها!!.. ما يعنينا فقط معاودة فكرة المصالحة مع جماعة الإخوان، التي تطل برأسها بين الحين والآخر، عبر هؤلاء الوسطاء السماسرة، متجاوزة كل ما يحدث في الواقع، ومتجاوزة المشاعرالإنسانية والمشاعرالوطنية، فكيف يمكن أن يتكلم أحد عن المصالحة مع الاخوان، دون أن يبصر الدم في كل كف!!.. دون أن يتذكر عشرات الجنود الشهداء، وأحزان مئات الأسر لم تهدأ لوعتهم بعد.. من يقبل المصالحة علي دموع الأمهات، ودموع الأطفال اليتامي، ودموع الزوجات الأرامل؟!.. إذا سألت أحدا من أبناء الشهداء عن المصالحة، سيجيبون (أبي لا مزيد)!!.. لا يمكنهم قبول المصالحة علي دم أبيهم !!
قرار المصالحة (قبوله أو رفضه) ليس قرار الحكومة المصرية، ولا النظام المصري، لكنه فعليا قرار الشعب المصري الذي عصفت به جماعات الإرهاب... يطالب عماد الدين اديب بهدوئه المعتاد أن نتعاطف مع شباب الاخوان الذين لم يحملوا السلاح.. لكن هل تعاطف هو أو شباب الاخوان، مع جنودنا الشهداء الذين حرمتهم يد الغدر من الحياة، وحرمت أبناءهم من أن يكون لهم آباء يكبرون في رعايتهم؟.. هل تحدث المطالبون بالمصالحة، عن القصاص والعقوبات؟ هل تحدث أحد منهم عن القانون والقضاء ومحاكمة الخيانة وجماعات القتل والذبح، وجماعات التمويل والمساندة والدعم، وجماعات تهريب السلاح واستباحة الحدود؟.. هل تحدث أحد منهم عن الحق والعدل والقصاص؟
نقلاً عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع