توقيت القاهرة المحلي 06:08:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نهار

  مصر اليوم -

نهار

بقلم-عبلة الرويني

ليس مجرد ناقد أدبي فقط، ولا أستاذا أكاديميا فقط.. لكنه إنسان استثنائي، عاش من أجل مبادئه وقيمه، دفاعا عن الحق والخير والجمال، ودفاعا عن البسطاء والمهمشين.. د.سيد البحراوي نموذج ناصع لثقافة ناصعة أيضا.. عندما أصدر كتابه (في مديح الألم) لم يكن يقدم كتابا، حول تجربته الصعبة والطويلة مع مرض السرطان، بقدر ما كان يقدم فلسفة التعامل مع المرض وأسلوب مجابهته.. تلك (المقاومة) التي كانت هي نفسها فلسفة ومنهج وحياة د.سيد البحراوي دائما... هل كانت ماركسيته هي ما فرضت عليه ذلك الإلتزام الصارم في الدفاع عن الحق ومناصرة الفقراء؟ أم هو الوعي الإنساني العميق، والتكوين الاجتماعي والثقافي الذي فرض عليه الانحياز للفقراء وقضايا الوطن، والحلم الدائم بتغيره والعمل من أجل ذلك... فكان أحد المشاركين في لجنة (الدفاع عن الثقافة الوطنية) ومقاومة التطبيع مع إسرائيل بالتسعينات، وكان أحد المؤسسين للجنة (الدفاع عن حرية الفكر والاعتقاد) وعضوا مؤسسا في (جماعة 9 مارس) دفاعا عن استقلال الجامعة، ضمانا للحرية الأكاديمية للأساتذة والطلاب... وعلي امتداد مسيرته أستاذا للأدب العربي بجامعة القاهرة، ظل د.سيد البحراوي عصيا عن إغراءات السلطة من جوائز ولجان ورحلات ومناصب ثقافية أغدقت علي الكثيرين حوله.. ظل حريصا علي استقلاليته كناقد وأستاذ أكاديمي، حريصا علي نزاهته وقيمه ومبادئه... متفرغا لإنتاجه النقدي والأدبي (علم اجتماع النص).. (الإيقاع في شعر السياب)، (محتوي الشكل في الرواية العربية)، (الأنواع النثرية في الأدب العربي)، (البحث عن لؤلؤة المستحيل) وهو دراسة في قصيدة أمل دنقل »مقابلة خاصة مع ابن نوح»‬.. إضافة إلي أعماله الإبداعية (ليل مدريد)، (طرق متقاطعة)، (هضبان ووديان)، (شجرة أمي).

 

نقلا عن الاخبارالقاهرية 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهار نهار



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon