توقيت القاهرة المحلي 09:27:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رقعة الشطرنج!!

  مصر اليوم -

رقعة الشطرنج

بقلم : عبلة الرويني

 لم يعد المشهد السوري معقدا فقط، لكنه الأكثر مأساوية.. اتسعت الأرض لمزيد من الجيوش، ولمزيد من الحروب، ولمزيد من صراع القوي والنفوذ والتدخلات العسكرية الصريحة، ليس من أجل سورية بالتأكيد.. لكن الجميع يتصارع عليها، وعلي مد نفوذه وسيطرته ومصالحه.. لتتحول سورية إلي رقعة شطرنج دولية تتحرك فوقها أسلحة وقوات روسية وإيرانية وأمريكية وفرنسية وإسرائيلية أيضا.. تجاوزت إسرائيل دور المتفرج علي ما يحدث في سورية.. وقامت 28 طائرة حربية إسرائيلية بقصف مواقع سورية بـ70 صاروخا بحجة أنها مواقع عسكرية إيرانية.. وقام الحرس الثوري الإيراني بالرد من داخل الأرض السورية، بقصف مواقع إسرائيلية في الجولان المحتلة لأول مرة!... حرب(إسرائيلية/إيرانية) علي رقعة الشطرنج الدامية سورية!!... وقبيل قصف إسرائيل للمواقع العسكرية الإيرانية في سورية، سافر ناتنياهو إلي روسيا ليخبر بوتين بخريطة قصف سورية!!.. هكذا أعلن ناتنياهو أنه من المستبعد أن تسعي روسيا للحد من العمليات العسكرية الإسرائيلية في سورية!!.. بينما طالب الروس الأطراف جميعا بالتزام الهدوء!!

المشهد ليس فقط معقدا، لكنه أيضا مأساوي.. العرب في الأغلب متفرجون، إن لم يشارك البعض منهم في إشعال النيران.. بعض الدول العربية أيدت علنا القصف الإسرائيلي علي سورية، بدعوي أنهم يناصرون الشيطان ضد إيران!!.. بقية الدول العربية لا ناقة لها ولا جمل، تخشي الجرجرة (حتي بالكلام) الي ما لا تقوي عليه، فالتزمت الصمت الرهيب!!.. وطبعا الجامعة العربية مجرد بناء كرتوني، فاقد الفاعلية والحضور!!.. ولتبقي سورية أو ما تبقي منها.. مجرد رقعة شطرنج تتنازعها القوي الدولية والمصالح والنفوذ.. حقل تجارب للدمار والخراب

نقلا عن الأخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رقعة الشطرنج رقعة الشطرنج



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث

GMT 04:47 2021 السبت ,02 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان محمد فؤاد يطرح فيديو كليب «سلام»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon