بقلم : عبلة الرويني
واعتذر عمرو خالد، بعد سيل من الانتقادات الحادة والسخريات التي لاحقته بسبب تقديمه لإعلان عن الدجاج، استخدم خلاله الدين في الترويج للمنتج (لن ترتقي الروح إلا لما جسدك وبطنك كانوا صح مع الدجاج..)، (التراويح أحلي مع الدجاج)!!.. اعتذر عمرو خالد مؤكدا أنه لم يستغل الدين في الإعلان عن منتج، لكنه خانه التعبير!!.. والأمر يتجاوز التعليقات الساخرة، ويتجاوز الاعتذار أيضا، حين يعاود كشف الصورة الاستهلاكية، والطبيعة التجارية التسويقية التي تحكم منطق الدعاة الجدد في استخدام الدين وتسليعه، والتربح من ورائه وتحقيق مكاسب اقتصادية واجتماعية مختلفة... كشف بيان لوزارة الخارجية البريطانية عن دعمها للداعية المصري عمرو خالد ومشروعه التربوي الخيري (صناع الحياة) بقيمة 47 مليون جنيه استرليني، وهو ما يتجاوز المليار جنيه مصري!!.. وكشفت إدارة قناة المحور عن أسباب خلافها مع عمرو خالد، أو عدم التمكن من التعاقد معه لتقديم برنامج علي قنواتها.. بسبب اشتراطه الحصول علي نسبة محددة من الإعلانات!!
السياق التجاري الاستهلاكي، هو إحدي السمات البارزة في مشوار الدعاة الجدد، ومشوار عمرو خالد تحديدا (أغني رجل ديني مسلم) بحسب مجلة (فوربس)!.. وكان الكاتب الصحفي وائل لطفي قبل 17 عاما، في كتابه (ظاهرة الدعاة الجدد) 2001 هو أول من أشار لزيف الظاهرة وبعدها التجاري واستغلال الدين لتحقيق مكاسب اقتصادية خاصة... ولعل محاولات الدخول بقوة في مجال الإعلانات، والترويج للسلع والمنتجات الاستهلاكية، هو محاولة للظهور من جديد، بعد تراجع أدوارهم، وانحسار الأضواء عنهم طوال السنوات الماضية
نقلًا عن الأخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع