توقيت القاهرة المحلي 18:35:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نهار

  مصر اليوم -

نهار

بقلم-عبلة الرويني

صحيح أن سينما »فاتن حمامة»‬ بالمنيل، ليست طرازا معماريا فريدا، ولا مبني أثريا تاريخيا، وهو المبرر الذي دفع مالكها لاستصدار ترخيص بهدمها، بعد انتهاء عقد إيجارها مع الشركة العربية 2015!!... ليست مبني أثريا لكنها ذاكرة وتاريخ وذكريات وحكايات.. كانت تسمي سينما (ميراندا) وهي نفسها السينما التي دخلها أنور السادات ليلة ثورة يوليو للتمويه!!.. وفي 1982 تم افتتاحها ثانية، بعد إعادة بنائها لتسع 1100 كرسي، بتكاليف بلغت 600 ألف جنيه، وأطلق عليها سينما »‬فاتن حمامة» لتكون أول سينما قطاع عام مصرية (درجة أولي) تحمل اسم نجم أو نجمة سينمائية.. وافتتحت بفيلم (عندما يبكي الرجل) بطولة فريد شوقي ونور الشريف ومديحة كامل وإخراج حسام الدين مصطفي... والأهم من صيانة الذاكرة، هو صيانة الواقع والمستقبل، وبناء المئات من دور العرض السينمائي والمسرحي، وإنشاء المتاحف وإقامة المعارض، وليس هدم أو تبديد ما لدينا.. قيمة المدينة أي مدينة بجمال عماراتها وميادينها، تخطيطها المعماري وتنسيقها الحضاري، تماثيلها وجدارياتها وحدائقها وأماكنها الثقافية والفنية.. بالتأكيد أن البرج السكني، أو ربما المول الذي سيتم بناؤه، سيضم سينما، وربما يطلق عليها اسم فاتن حمامة أيضا إن حدث!!.. لكنها زحزحة الثقافة لصالح الاستثمار والاستهلاك وقيم السوق.. التحول في هوية العمارة وسيادة ثقافة »‬الكمبوند» وبنايات »‬العولمة» والمول والأبراج العالية وأشجار الأسمنت كما أسماها الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي!!... ومازال هدم فيلا أم كلثوم بالزمالك، وبناء برج سكني عالٍ، شاهدا علي زحف الاستهلاك والتجارة والشطارة وقيم السوق، علي ثقافتنا وتاريخنا وذكرياتنا وذاكرتنا!!.. ولايزال بيان النائب بالبرلمان (قبل أيام) محذرا من هدم المباني التراثية في (مثلث ماسبيرو) لصالح تطوير المنطقة استثماريا وتجاريا.. شهادة أخري عن زمن (فضة المعداوي) والولا (حمو)!!

 

نقلا عن الاخبارالقاهرية 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهار نهار



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 17:49 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025
  مصر اليوم - خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon