بقلم - عبلة الرويني
بالطبع لا أدافع عن"التحرش"لكن أيضا لا أهاجمه تماما..لسبب بسيط أنني لا أعرف تحديدا المقصود بالتحرش؟ ولا كيف ينتهي قانونيا إلي المحاكم؟..العبارات المطاطة الواسعة البعيدة عن التحديد والإمساك بها، العبارات متعددة التأويل والدلالة، من الصعب أيضا تحديد معياردقيق للحكم عليها..ما الفارق بين كلمات الإعجاب وكلمات الغزل والمعاكسة اللفظية والإيحاءات السوقية والتحرش؟هل تعتبركل هذه المعاني تحرشا؟..ما الفارق بين التحرش اللفظي والتحرش الجسدي؟هل قانونيا لهما نفس العقاب أو نفس التهمة؟..هل التحرش سلوك أو فعل،يقع فقط علي المرأة،ام أن هناك تحرشا نسائيا بالرجل يمكن أن تعاقب المرأة عليه؟...التعريف القانوني للتحرش أنه(كل إشارة أو قول أو فعل له دلالة جنسية..هونوع من المضايقة السلوكية غيراللائقة،والانتهاك غيرالمرحب به،كأحد أشكال العنف ضد النساء)..والمصطلح ظهر لأول مرة 1973في تقرير لمعهد »ماساتشوستس» الأمريكي حول المضايقات العنصرية للنساء ذوات البشرة الملونة... للتحرش أحيانا استخدامات سياسية واستخدامات دعائية مضادة.. بينما قامت القناة الألمانية "دويتشة فيله" بإقالة الإعلامي يسري فودة، في بيان أدانت فيه سلوكه المتحرش،بما قد ينتهي به إلي المحاكمة!.. وفي واقعة السيدة اللبنانية مني المذبوح،التي قامت ببث فيديو، أهانت خلاله الشعب المصري بأبشع الألفاظ، لم يلتفت أحد لتحرش منادي السيارات بها في عبارات سوقية، والذي دفعها لبث الفيديو..لم يلتفت أحد لعبارات التحرش، فقد كان الفيديو الذي قدمته أكثرسوقية وأشد فداحة، انتهي بها إلي المحكمة،والحكم بسجنها 8 سنوات، تم تخفيفه في الاستئناف، بترحيلها ومنع دخولها مصر مدي الحياة
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع