توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيوت المبدعين!!

  مصر اليوم -

بيوت المبدعين

بقلم-عبلة الرويني

حتي فاروق حسني لجأ إلي الحل الفردي، لضمان صيانة مقتنياته،موصيا بتحويل بيته إلي متحف، بكل مايضمه من مقنيات فنية ولوحات وقطع نحتية وتماثيل تمثل عصورا مختلفة لفنانين مختلفين،الي جانب لوحاته وأعماله الفنية..وهوما لم تستطع أي وزارة ثقافة فعله علي امتداد وزارات كثيرة، بما فيها وزارة فاروق حسني نفسه، خلال فترته الممتدة من(1988/2011) لم يفتتح بيتا واحدا،ولا متحفا لكاتب أو أديب، يضم كتبه ومسودات أعماله ومقتنياته الشخصية ومكتبته..كما هوموجود في(بيت كفافيس)بالإسكندرية الذي أقامته الجمعية اليونانية، وفي بيت طه حسين(رامتان) وبيت أحمد شوقي(كرمة بن هانئ)وهي في الأغلب بيوت أصحابها خصصوها لإقامة المتحف،ولم تفعلها وزارة الثقافة!...حتي المرة الوحيدة التي أعلنوا فيهاعن(متحف نجيب محفوظ) بعد موته 2006مر حتي اليوم12عاما، وما زال المتحف يتعثر افتتاحه،وتتعثرتجهيزات(تكية أبو الدهب)المكان المخصص للمتحف!!رغم قيام أسرة محفوظ بإهداء كافة المقتنيات والأوسمة والمخطوطات والأرشيف والصور للدولة، حتي بات الخوف كل الخوف من تبديدها!!...صحيح أنه خلال وزارة فاروق حسني، تم افتتاح متحف أم كلثوم بالمانسترلي(2001)ومتحف عبد الوهاب بمعهد الموسيقي العربية(2002)...لكن لم يفتتح متحف واحد لأديب ولا كاتب ولا شاعر،وهو ما انتهي بفاروق حسني نفسه،الي التخطيط لإعداد متحفه بنفسه!!..ولا توجد دولة في العالم، ولا وزارة ثقافة لا تعتني بأرشيف كتابها ومبدعيها،ولا بذاكرتها الثقافية والفكرية علي هذا النحو!!..وسبق أن تقدم عدد من الكتاب والمبدعين بمشروع،لإقامة متحف عام يضم تراث مبدعينا الكبار وأرشيفهم ومقتنياتهم..توفيق الحكيم،يحيي حقي، يوسف إدريس،صلاح عبد الصبور،أمل دنقل،محمود دياب،أحمد فؤاد نجم،إبراهيم أصلان،خيري شلبي،جمال الغيطاني..لكن لا حياة لمن تنادي!!...(قبل أشهرسافرت الشاعرة إيمان مرسال إلي قرية في الشمال اللبناني، للاطلاع علي أرشيف »أمين الريحاني»‬ أحد كتاب المهجر،من خلال متحفه المقام في قريته الصغيرة!!).

نقلا عن الاخبارالقاهرية 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيوت المبدعين بيوت المبدعين



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon