توقيت القاهرة المحلي 17:46:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تأديب وإصلاح!!

  مصر اليوم -

تأديب وإصلاح

بقلم - عبلة الرويني

انتهي المجلس الأعلي للإعلام من وضع لائحة الجزاءات التي تطبق علي وسائل الإعلام المخالفة.. اللائحة مكونة من (18) مادة، بعضها واضح المخالفة وواضح الجزاء (السب والقذف المباشر) بينما بعض مواد اللائحة، لا يمكن الإمساك بها، أو هي تتسع بصورة تعيد إنتاج القوانين سيئة السمعة من (قانون العيب، والإهانة، والتحرش، وازدراء الأديان) إلي آخر القوانين المطاطية التي تسمح بجرجرة الجميع إلي المحاكم..!!
وأتوقف أمام بعض مواد اللائحة بسبب عدم دقتها وعدم وضوحها... تنص المادة (2) في حالة استخدام عبارات سوقية، أو غريبة، أو تعبيرات غير مفهومة، أو إيماءات، أو إشارات قد تهين شخصا ما أو جهة أو تنطوي علي تهكم أو سخرية تلميحا أو تصريحا، أو تؤذي مشاعر الجمهور يتم فرض عقوبة لا تقل عن 25 ألف جنيه ولا تزيد علي 250 ألف جنيه.. لفت نظر البرامج أو الصحيفة.. تقديم الاعتذار في نفس الوسيلة طبقا للقانون!
ولا أعرف كيفية تحديد ومن ثم العقوبة علي العبارات غير المفهومة، وكيفية العقاب علي (إيماءة) أو (إشارة)، (قد) تهين أو تتهكم أو تسخر (تلميحا)؟!! عبارات تدخل في تلافيف التلافيف لتحاكم النوايا!!
وتنص المادة (10).. عند الإساءة للغة العربية مثل استخدام ألفاظ سوقية أو غير مفهومة أو لغات أخري في غير محلها يتم توجيه لفت نظر المخالفين.. فرض غرامات مالية لا تقل عن 25 ألف جنيه!!
لاحظ أن تحديد الإساءة للغة العربية، لا يكون بالجهل بها ولا بقواعدها ولا بعدم سلامة نطقها.. لكن الإساءة التي يعاقب عليها، هي فقط استخدام الألفاظ السوقية أو غير المفهومة.. تحديد مطاطي آخر، فلا يوجد لفظ صحيح ولفظ خاطئ، ولكن يوجد سياق توضع خلاله الألفاظ، فيكون مقبولا أو غير مقبول.


نقلا عن الاخبار القاهرية

 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تأديب وإصلاح تأديب وإصلاح



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon