توقيت القاهرة المحلي 17:46:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التاريخ والقيمة!!

  مصر اليوم -

التاريخ والقيمة

بقلم - عبلة الرويني

ليست فقط السرقات المتتالية،والنهب الممنهج للآثار..لكنه أيضا وبالتأكيد فقدان الوعي العام بالقيمة، وبمعني الأثر..فقدان الوعي بالحضارة والتاريخ..غياب الشعورالعام باحترام الأثر والفخر به والمحافظة عليه وصيانته، وليس التعامل المليء بالجهل والخرافة والاستهانة حيث التماثيل مجرد»‬مساخيط» والآثار مجرد»مغارة علي بابا» المليئة بالذهب والمرجان والياقوت!!..للدرجة التي تخرج فيها من ميناء الإسكندرية حاويات دبلوماسية تضم 24 ألف قطعة أثرية، بينها 118قطعة أثرية مصرية نادرة!!..وقبل يومين أحبطت شرطة الآثارمحاولة سرقة السورالحديدي لقلعة صلاح الدين!!..وقبلها تنزع وزارة الآثارالمقتنيات الأثرية بالمساجد،خوفا عليها من السرقات!!..وطبعا العديد من القطع الأثرية المصرية النادرة تعرض في كل مزادات العالم، وتعرض أيضا أبواب قديمة لكنائس ومساجد مصرية أثرية، دون أن يسأل أحد كيف خرجت مثل هذه الآثار؟!وكيف تم تهريبها؟!..تماما كما لم يسأل أحد كيف خرجت من ميناء الإسكندرية كل هذه القطع الأثرية في حاوية دبلوماسية؟!..المصريون الذين حملوها وقاموا بنقلها؟ والمصريون الذين غلفوها؟ وشحنوها؟..أجهزة الكشف الألكترونية(حتي لو حاوية دبلوماسية)التاجروالبائع والمشتري واللصوص جميعا؟!..كل ما أهتمت به الحكومة المصرية في تلك السرقة الضخمة(والتي تم الكشف عنها فور وصولها إلي ميناء ساليرنو بإيطاليا)!!..ما أهتمت به الحكومة المصرية،هو نفي علاقة الخارجية المصرية بالحاوية الدبلوماسية،وتوضيح أنها تخص دبلوماسي إيطالي(لم تعلن التحقيقات بعد التفاصيل والأسماء)!!..كل ما أهتمت به الحكومة المصرية،هوالتأكيد علي أن هذه القطع الأثرية،لم تسرق من المخازن، ولا المتاحف،لكنها خرجت عن طريق عمليات تنقيب غيرشرعية!! المهم دائما أن الجميع يبرئ يده، اما الآثارنفسها، فلا أحد يهتم فعليا لا بالتاريخ ولا بالقيمة!!
الكلمات المتعلقة

المصدر : جريدة الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التاريخ والقيمة التاريخ والقيمة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon