توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التاريخ والقيمة!!

  مصر اليوم -

التاريخ والقيمة

بقلم - عبلة الرويني

ليست فقط السرقات المتتالية،والنهب الممنهج للآثار..لكنه أيضا وبالتأكيد فقدان الوعي العام بالقيمة، وبمعني الأثر..فقدان الوعي بالحضارة والتاريخ..غياب الشعورالعام باحترام الأثر والفخر به والمحافظة عليه وصيانته، وليس التعامل المليء بالجهل والخرافة والاستهانة حيث التماثيل مجرد»‬مساخيط» والآثار مجرد»مغارة علي بابا» المليئة بالذهب والمرجان والياقوت!!..للدرجة التي تخرج فيها من ميناء الإسكندرية حاويات دبلوماسية تضم 24 ألف قطعة أثرية، بينها 118قطعة أثرية مصرية نادرة!!..وقبل يومين أحبطت شرطة الآثارمحاولة سرقة السورالحديدي لقلعة صلاح الدين!!..وقبلها تنزع وزارة الآثارالمقتنيات الأثرية بالمساجد،خوفا عليها من السرقات!!..وطبعا العديد من القطع الأثرية المصرية النادرة تعرض في كل مزادات العالم، وتعرض أيضا أبواب قديمة لكنائس ومساجد مصرية أثرية، دون أن يسأل أحد كيف خرجت مثل هذه الآثار؟!وكيف تم تهريبها؟!..تماما كما لم يسأل أحد كيف خرجت من ميناء الإسكندرية كل هذه القطع الأثرية في حاوية دبلوماسية؟!..المصريون الذين حملوها وقاموا بنقلها؟ والمصريون الذين غلفوها؟ وشحنوها؟..أجهزة الكشف الألكترونية(حتي لو حاوية دبلوماسية)التاجروالبائع والمشتري واللصوص جميعا؟!..كل ما أهتمت به الحكومة المصرية في تلك السرقة الضخمة(والتي تم الكشف عنها فور وصولها إلي ميناء ساليرنو بإيطاليا)!!..ما أهتمت به الحكومة المصرية،هو نفي علاقة الخارجية المصرية بالحاوية الدبلوماسية،وتوضيح أنها تخص دبلوماسي إيطالي(لم تعلن التحقيقات بعد التفاصيل والأسماء)!!..كل ما أهتمت به الحكومة المصرية،هوالتأكيد علي أن هذه القطع الأثرية،لم تسرق من المخازن، ولا المتاحف،لكنها خرجت عن طريق عمليات تنقيب غيرشرعية!! المهم دائما أن الجميع يبرئ يده، اما الآثارنفسها، فلا أحد يهتم فعليا لا بالتاريخ ولا بالقيمة!!
الكلمات المتعلقة

المصدر : جريدة الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التاريخ والقيمة التاريخ والقيمة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يفتح آفاقا جديدة في علاج سرطان البنكرياس

GMT 08:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:54 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

أغنياء المدينة ومدارس الفقراء

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 10:29 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

شريف مدكور يُعلن إصابته بفيروس يُصيب المناعة

GMT 12:37 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

طبيب الأهلي يعلن جاهزية الثلاثي المصاب للمباريات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon