بقلم : عبلة الرويني
فجاءة توكتوك الحواري العشوائي الغلبان، يدخل في جملة مفيدة واحدة، ويقارن مع المترو الفرنساوي الأنيق!!.. وأيضا يشير الكثيرون إلي أن سعر تذكرته، أغلي من سعر تذكرة المترو، رغم أن حدود ما يقطعه، مسافات قصيرة في شوارع ضيقة، لا يغادر الحواري والأزقة والشوارع الجانبية.. ولا قدرة لديه لقطع محطات والانتقال بين أحياء القاهرة!!.. 5 جنيهات تذكرة التوكتوك يدفعها ركابه البسطاء راضين دون تذمر ودون احتجاج، برغم أن استخدام التوكتوك مغامرة، كوسيلة انتقال تعمل بشكل غير قانوني، دون ترخيص، ودون السن القانونية للعاملين عليه، الذين هم في الأغلب أقرب لعمر الأطفال!!.. طبعا الأسباب كثيرة لقبول التوكتوك وأسعاره، والتعامل معه بطريقة مختلفة عن وسائل النقل الأخري، خاصة وسائل المواصلات العامة، أو المرافق العامة (المترو مثلا) التي يعتبرها الناس حقا دستوريا وخدمة عامة مدعمة، أو يجب أن تكون مدعمة كالتعليم والعلاج.. بينما التوكتوك وسيلتهم الخاصة الشعبية والشعبية جدا، تعتمدها النساء تحديدا، لنقلهم من أمام بيوتهم إلي الميادين والشوارع الكبيرة.. هو (أوبر وكريم) الغلابة، يمكنه بسبب صغر حجمه عبور الطرق الصعبة والضيقة وتيسير المسافات!.. لا يتذمر الناس من التوكتوك ولا من أسعاره لأنه يشبههم، صورة من حياتهم العشوائية، وصورة من مشكلاتهم وطريقتهم أيضا في ابتكار حلول لها.. يدفعون ويدافعون عن التوكتوك، ليس فقط لأنه وسيلة نقل شعبية بسيطة، في شوارع لا يمكن أن تصل إليها أي وسيلة نقل أخري، لكن أيضا لأنه يحل مشكلة بطالة أبنائهم في تلك الأحياء العشوائية التي لا يدري بها أحد
نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع