بقلم - عبلة الرويني
قوة نشيد (قالوا إيه علينا دولا قالوا إيه) ليست في كلماته البسيطة (رغم صدقها) ولا في جمال لحنه (الأقرب للهتافات) لكن في قوة وصدق أداء رجال الصاعقة المصرية وجنود الكتيبة 103 صاعقة، الذين يقدمون النشيد.. حناجر هادرة، مفعمة بالقوة والعزيمة والبطولة، وعمق الإيمان بالله والوطن.. حناجر تزلزل الفضاء، وتهز القلوب حماسا، وتملؤنا بالعزة والفخر بالشهداء وبجنود مصر الأبطال..
(قالوا إيه) تحية إعزاز للشهداء ولقائد الكتيبة 103 صاعقة الشهيد أحمد منسي »الأسطورة».. والنشيد أيضا هو صوت الشهداء أنفسهم (شبراوي وحسنين عرسان، قالوا الموت ولا يدخل مصر خسيس وجبان).. عندما استشهد قائد الكتيبة 103 صاعقة أحمد منسي في كمين البرث جنوب مدينة رفح يوليو 2017 ابتكر رجال الكتيبة طريقتهم في تخليد شهدائهم.. وبالفعل طلبوا من الرائد متقاعد محمد وديع المعروف بكتابة الشعر، أن يكتب نشيدا يخلد أسماء الشهداء، ويعبر عن بطولاتهم، ليردده الجنود في طابور اللياقة داخل الوحدات.. كانت أسماء الشهداء تزين النشيد، أو هي وحدها النشيد.. الشهيد أحمد المنسي (بقي اسمه الأسطورة من أسوان للمعمورة) والشهيد خالد المغربي المعروف بالدبابة (واحنا جنبه غلابة) والشهيد أحمد حسانين والشهيد علي والشهيد أحمد شبراوي.. إنهم مجد الصاعقة المصرية وفخرها وفخر مصر كلها.. لكن النشيد تجاوز طابور الوحدات، ليمتد تأثيره الهائل وانتشاره الواسع في كل مكان، فقامت شركة (راديو النيل) بإنتاجة وتصويره عبر اليوتيوب، ليضم التدريبات القتالية لقوات الصاعقة، وصور الشهداء.. وبالفعل حقق اليوتيوب فور ظهوره 2 مليون مشاهدة خلال يومين فقط.. وتحول في بعض المدارس ببورسعيد إلي نشيد الصباح
نقلا عن الاخبار القاهرية