توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جرائم تراب الماس!

  مصر اليوم -

جرائم تراب الماس

بقلم-عبلة الرويني

هل تكفي جماليات اللغة السينمائية وحدها، لصناعة فيلم جميل؟ هل تكفي مهارات المخرج مروان حامد في صياغة رؤية بصرية بالغة الدلالة والجمال.. اختيار أماكن وزوايا التصوير وحركة كاميرا، وإضاءة وضبط الإيقاع، وإدارة الممثلين جميعا وتوجيههم بحرفية وحساسية عالية.. هل تكفي تقنيات المخرج لتحقيق كامل النجاح للفيلم؟ هل يكفي الأداء المبدع والممتع لآسر ياسين وماجد الكدواني ومحمد ممدوح وأحمد كمال، حتي نغمض العين عن مغالطات قراءة أحمد مراد للتاريخ، وبالتالي الخلط وضعف الرؤية الذي كتب بها روايته (تراب الماس).. يبدي أحمد مراد دهشته من غضب الناصريين، من محاولات الفيلم تشويه فترة عبد الناصر، مؤكدا أنه لا يقدم رؤية سياسية، ولا ينتمي لأي تيار سياسي (وكذلك المخرج)! لكنه فقط يحب قراءة التاريخ، ولهذا اختار بطل الرواية أستاذا للتاريخ ليحكي قصته.. وما يقوله أحمد مراد، هو بالضبط خلل فيلم تراب الماس، وأقصد قراءة أحمد مراد للتاريخ... يبدأ الفيلم باكتشاف (آسر ياسين) جريمة قتل والده أستاذ التاريخ (أحمد كمال).. ليكتشف عبر مذكرات الأب وأوراقه السرية، تاريخا من جرائم القتل والفساد علي امتداد 65 عاما، منذ ثورة يوليو، وعزل محمد نجيب الذي يركز عليه الفيلم متعاطفا، وتتعاطف معه الرواية بصورة أكبر، كزعيم غدر به (دون مبرر درامي بالفيلم، سوي الإشارة المقصودة لواحدة من جرائم القتل عبر التاريخ الثوري ليوليو)!!.. ويتعاطف الكاتب/الفيلم مع اليهود المصريين، وخروجهم بلا عودة من مصر.. صحيح أن تراب الماس أو السم (أداة القتل) حصل عليه الأب وهو طفل، من جارهم اليهودي، لكن مشاهد خروج اليهود المتكررة (تبقي بلا مبرر درامي) سوي التعاطف الشديد، والتلويح أيضا بمعني القتل!!... عالم من الفساد والجريمة، حاول خلاله الأب تحقيق العدالة علي طريقته الخاصة، بقتل الفاسدين والمجرمين والعابثين بالوطن، فالخونة يجب معاقبتهم ولو بصورة فردية.. لكن لا العدل تحقق ولا الفساد توقف، ولا الفيلم قدم رؤية منصفة أو واعية بالتاريخ!!

 

نقلا عن الاخبارالقاهرية 
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم تراب الماس جرائم تراب الماس



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon