توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيوت المبدعين!

  مصر اليوم -

بيوت المبدعين

بقلم : عبلة الرويني

 هدم بيت الشاعر أحمد رامي بحدائق القبة، ليس أول بيت لمبدع يتداعي أو ينهار أو يتبدد.. سبق أن هدمت فيللا أم كلثوم، وأقيم بدلاعنها برج سكني في الزمالك!!.. وهدم بيت بيرم التونسي بالإسكندرية، وأقيم أيضا بدلا عنه برج سكني!!.. لا أثر يذكر لبيت يحيي حقي، ولا لبيت يوسف إدريس، ولا إبراهيم أصلان ولا صلاح عبد الصبور،  ومحمود حسن إسماعيل وعشرات المبدعين والمفكرين في حياتنا الثقافية والفكرية، لا نعلم شيئا عن تراثهم مخطوطاتهم ومقتنياتهم الشخصية!!.. والبيت لا يعني فقط الجدران والحوائط، لكن يعني الذكريات والتذكارات والمقتنيات والصور والوثائق وكل تراث المبدعين الذي يجب علينا صيانته والمحافظة عليه.. بيتان فقط أفلتا من الإهمال والنسيان..بيت طه حسين (رامتان) بالهرم، وبيت أحمد شوقي (كرمة بن هانئ) بالجيزة،  كلاهما تحول إلي متحف يضم تراث المبدعين الكبيرين،  طبعا الفضل يرجع إلي أسرة المبدعين الذين خصصوا منزليهما لإقامة المتحف.. أما الدولة فلا حول لها ولا قوة..لا تقوي ولا تفكر ربما، في إقامة متاحف المبدعين وصيانة تراثهم، ولا تحويل بيوتهم إلي مزارات سياحية وثقافية، كما يحدث في العالم كله... حتي متحف نجيب محفوظ الذي أعلنت وزارة الثقافة عن إنشائه منذ أكثر من عشرين عاما، وقامت أسرة محفوظ بإهداء كافة مقتنياته لإقامة المتحف،  فلايزال متعثرا، لا أحد يدري متي يتم إفتتاحه!!.. بقية المبدعين والكتاب والمفكرين،  فلا حياة لمن تنادي.. لا حرص ولا اهتمام، ولا سعي للحصول علي مقتنياتهم وتوثيق الذاكرة الثقافية في متحف للمبدعين.. وهو المطلب الذي يطالب به المثقفون دائما..تخصيص بيت أو مكان لإقامة متحف مجمع، يضم تراث المبدعين ومقتنياتهم الشخصية وأدواتهم وتذكاراتهم.. بيت متحف هو وثيقة وذاكرة وتاريخ

نقلاً عن الآخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيوت المبدعين بيوت المبدعين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon