بقلم - عبلة الرويني
هذا الكلام لوزيرالري ليس علي سبيل المزاح ولا الهزار..علي العكس هي إقتراحاته الجادة في المؤتمرالعلمي(مصر تستطيع بأبناء النيل)الذي أقيم في الأقصر(قبل أيام) بمشاركة23 عالما مصريا بالخارج، لبحث سياسات ترشيد المياة، والبحث عن حلول للخروج من أزمة المياة المتصاعدة، بعد إنتهاء زمن الوفرة المائية، وإنخفاض نصيب الفرد من المياة!!..
في كلمته بالمؤتمرقال د.محمد عبد العاطي وزيرالري والموارد المائية (أن قياس البصمة المائية يحدد إستهلاك الفرد للمياة من 7 إلي700 لتر..وأن آكلي اللحوم واللانشون والبسطرمة علي الأفطار، تكون بصمتهم المائية عالية عن الذين يفطرون علي القهوة والخضروات!!..وأن هناك علاقة عكسية بين البصمة المائية وصحة الأنسان، وهو ما يجب أن يراعيه المواطن لتقليل البصمة المائية)!!...وبالفعل وزع المؤتمرقائمة لقياس(بتفطر بأد أيه مية؟)!! كدعوة لتخفيض البصمة المائية وترشيد الإستهلاك!!
منتهي العبث والجنون، وكمان حرق الدم، فالحياة لم تعد تحتمل المزيد من الخلل والإرتباكات..صحيح أن الإحصاءات تشيرإلي أرتفاع معدل إستهلاك الفرد في مصرمن مياة الشرب يوميا(450لترا يوميا) وهو الأعلي عالميا، مقابل (120 لترا يوميا)لإستهلاك الفرد في دول أخري!..وصحيح أن ترشيد الإستهلاك بات ضرورة(يجب وضع الخطط والبرامج لتنفيذها في مجالات كثيرة يتم فيها إهدارالمياة، خاصة الزراعة والمنتجعات والقري السياحية)..لكن أن تصل طرق البحث عن ترشيد الإستهلاك إلي أجساد المواطنين، وقياس عدد أكواب المياة التي يشربونها، ونوعية الطعام الذي يأكلونه!!..إضافة إلي المطالبة بوضع تشريعات وقوانين لإجبارالمواطنين علي ترشيد إستهلاك المياة، ومعاقبتهم أيضا علي البصمة المائية الزائدة..فذلك هو العبث والجنون
نقلا عن الاخبار القاهرية