بقلم - عبلة الرويني
انتهي ضجيج خروج 166 قطعة من كنوز توت عنخ أمون،وتأجيرها لشركة خاصة مدة 7 سنوات، تقوم بعرض القطع الأثرية في10متاحف عالمية (رغم مخالفة قانون حماية الآثار)..انتهي الضجيج إلي الصمت والنسيان!!..لتبدأ كارثة أخري،باستمرارمافيا الآثارفي بيع الآثارالمصرية بالمزادات العالمية..بعد أسبوعين »18 أبريل» يقام في قاعة »كريستي» بنيويورك، مزاد لقطع آثارمصرية نادرة تم تهريبها خارج مصر،وهي في الأغلب سرقت من المتاحف قبل 25 يناير 2011 أو أثناءها!!..سوق الآثار المصرية ممتد منذ سنوات طويلة، في عام 2015 بمزاد»سوذبي»بأمريكا بيعت قطع آثار نادرة من بينها تمثال(أمنحتب الثالث) من البازالت قدرسعره من 200 إلي 300 ألف دولار!!..وفي قاعة »كريستي»بلندن،بيع تمثال الكاتب المصري(سخم كا) بمبلغ15،76مليون جنيه أسترليني!!..وعرضت صالة »بونامز» بلندن 97قطعة أثرية بيع منها 58قطعة!!
الكارثة أن مصر ليس لها الحق في إيقاف المزاد ولا منعه، لعدم وجود قانون لحماية الآثار، في الدول التي تعرض قطع الآثار للبيع!!..ورغم أن مشروع قانون باليونسكو يعطي لنا أحقية تتبع القطع الأثرية والتحري عنها، في حال امتلاك أدلة عن سرقتها أو خروجها بطرق غير شرعية، للسماح باستردادها..فإن العجزعن إثبات طريقة تهريب الآثار، يمنع مصرمن الحق في المطالبة بها واستردادها!!.. تماما كأموال مبارك المهربة في سويسرا، ظل النائب العام السويسري، يطالب مصر بإثبات عدم مشروعية الأموال بالأدلة القاطعة والأحكام القضائية البائنة، للموافقة علي ردها،وهو مالم تقدمه مصر...فتم رفع التجميد،لتعود الأموال إلي مبارك وعائلته!!
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع