بقلم - عبلة الرويني
مس كتبت معترضة علي إغلاق مستشفي السلام الدولي، بقرار عقابي من وزير الصحة، لخلافات حول تكلفة علاج مريض.. لأن إغلاق مستشفي (مهما كانت الأسباب) هو عقاب للمرضي أساسا، وتعطيل فرص العلاج، وإغلاق باب الرحمة في وجوه الموجوعين التعساء.. نفس الأمر يتكرر بصورة أخري، تتعنت فيها الكنيسة وترفض افتتاح مستشفي (راعي مصر) الخيري ببني مزار في المنيا، رغم استكمال بنائه وتجهيزاته كاملة منذ أكثر من عام مضي.. والسبب هو الخلاف حول ملكية المستشفي (جمعية أهلية أم الكنيسة) وإصرار الكنيسة علي وضع اسمها علي لافتة المستشفي.. والحكاية أنه علي مدي سنوات سابقة قامت مؤسسة (راعي مصر) بالمنيا، وهي مؤسسة خيرية أهلية.. قامت بجمع تبرعات بالملايين من أنحاء العالم لبناء المستشفي، وتم بالفعل البناء علي أعلي مستوي بتكلفة 100 مليون جنيه.. مكون من 7 طوابق و230 سريراً و17 عيادة خارجية و6 غرف عمليات مجهزة و21 حضانة أطفال ورعاية حرجة وغسيل كلوي وقسطرة للقلب، قسم كامل للأشعة، قسم كامل للتحاليل.. صرح طبي ضخم، يخدم محافظات الصعيد كاملة، دون حاجة لعناء المجئ إلي القاهرة.. لكن تعثر كل ذلك، وتأجل الافتتاح، وتم تسريح 80% من العاملين بالمستشفي، والسبب لافتة الملكية!!.. ولا أدري هل اللافتة باسم الكنيسة أكثر أهمية من اللافتة باسم الإنسانية وآلاف المنتظرين من المرضي الطامعين في العلاج والرحمة؟.. لا أدري تماما أسباب رفض الكنيسة افتتاح المستشفي وتسريح العاملين فيه، وترك الأجهزة الطبية الدقيقة للإهمال؟.. ما أعرفه أن هناك مرضي يتألمون، وأن هناك مرضي محتاجون، معذبون بأوجاعهم وفقرهم أيضا.. وأن الرحمة فوق العدل
نقلا عن الاخبار القاهريه