بقلم - عبلة الرويني
مرة أخري تمارس القوة الناعمة المصرية امتداداتها ودورها الفاعل والمؤثر،في تحقيق التواصل والحوار بين أبناء الوطن العربي الواحد..فقبل أيام كرمت موريتانيا المؤلف الموسيقي راجح داود، منحته وسام الاستحقاق(فارس) بعد قيامه بتلحين النشيد الوطني الموريتاني، بديلا للنشيد الوطني القديم الذي وضع قبل الاستقلال...ولأن موريتانيا بلد(المليون شاعر)فإن النشيد الوطني الجديد شارك في كتابته أكثرمن شاعر موريتاني، مثيرا للكثيرمن الجدل بين المثقفين، خاصة وهو يتضمن آية قرآنية (أن مع العسر يسرا)..ومن بين ألحان كثيرة من سوريا والأردن ولبنان، قام موسيقيوها بتلحين النشيد،اختير لحن راجح داود ليكون هو النشيد الوطني الموريتاني،لأنه هو اللحن الأكثر حماسة، والأكثر تعبيرا عن روح موريتانيا الجديدة..ومرة أخري تمد القوة الناعمة المصرية بصرها خارج مصر، وتتسع حركتها وتأثيرها..ليكون النشيد الموريتاني هو السلام الوطني الخامس عربيا، الذي يقوم فيه ملحن مصري بتلحينه.. في 1955لحن محمد عبد الوهاب السلام الوطني للمملكة الليبية، والذي قام القذافي بإلغائه، ثم إعاده الثوار مرة أخري بعد الإطاحة بالقذافي!..وفي 1957لحن محمد فوزي النشيد الوطني(قسما) الذي كتبه شاعرالجزائرالكبيرمفدي زكريا، وامتنانا وتقديرا لدور وتأثير موسيقي محمد فوزي في الواقع الجزائري، تم قبل أيام إطلاق اسمه علي معهد الموسيقي بالجزائر...وفي 1969لحن علي إسماعيل النشيد الوطني الفلسطيني (فدائي)..وكان سعدعبد الوهاب قد قام بتلحين وغناء السلام الوطني الإماراتي عام 1971.
نقلا عن الاخبار القاهرية