توقيت القاهرة المحلي 08:49:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نهار

  مصر اليوم -

نهار

بقلم - عبلة الرويني

بالتأكيد المريض أولا وقبل كل شيء.. فالحق في الصحة، حق دستوري وحق من حقوق الإنسان.. وقسم "إبقراط" الذي يقسمه الأطباء عند التخرج، يفرض حماية حياة المرضي.. لكن أيضا حق المريض، لا يعني إهدار حق الطبيب المعالج.. وقرار د.أحمد عماد الدين راضي (وزيرالصحة) بالإغلاق الإداري مدة شهر (تأديبيا) لمستشفي السلام الدولي، بدعوي مساومة مريض حول تكاليف علاجه، برغم أنه مريض طوارئ، له الحق دستوريا في العلاج المجاني خلال 24 ساعة.. هو قرار متعسف جدا، وربما أيضا قرار ظالم، استدعي تظلم المستشفي ورفع دعوي قضائية عاجلة للمطالبة بإلغاء القرار.. والحكاية أن مريضاً بترت يده في حادث، فقام بوضعها في الثلج، وتوجه إلي (مستشفي السلام الدولي) وبالفعل أجريت جراحة ميكروسكوبية صعبة ومعقدة، بواسطة فريق طبي متخصص استغرقت 18 ساعة، تم خلالها استعادة اليد للمريض.. وعندما طالب المستشفي بتكاليف الخدمة العلاجية (400 ألف جنيه)!!! رفض المريض الدفع، ولجأ لوزير الصحة استنادا إلي قانون مجانية علاج مريض الطوارئ، واستنادا ربما إلي قرابته لأحد نواب البرلمان!!.. والحقيقة أن العملية تمت بنجاح، وحصل المريض علي الخدمة العلاجية كاملة.. والحقيقة أيضا أن حالة المريض، وطبيعة ونوعية العملية الدقيقة التي أجريت له، لا تندرج تحت مرضي الطوارئ، ووزير الصحة وهو دكتور عظام، هو أول من يدرك دقة وصعوبة مثل هذه العمليات.. طبعا التكاليف ضخمة للغاية ومبالغ فيها وعلاج استثماري بالتأكيد يتجاوز الواقع المصري.. لكن ذلك لا يعني معاقبة المستشفي بإغلاق أبوابه وعياداته وغرف عملياته بالشمع الأحمر!!.. الطبيعي هو مراجعة المستشفي في حساباته وتكاليف خدماته الطبية ووضع ضوابط رقابية.. والطبيعي أيضا أن تتحمل وزارة الصحة مسئوليتها.. بتحمل النفقات أو جزء من النفقات، خاصة وأن المستشفيات الحكومية لا يتوافر فيها مثل هذه الأجهزة الطبية الدقيقة، والخدمات العلاجية المتخصصة.. وقانون التأمين الصحي لايزال متعثرا.. والحق في الصحة يكفله القانون.. والمرضي تعساء بين المرض وجنون المستشفيات الاستثمارية

نقلا عن الاخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهار نهار



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon