توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نهار

  مصر اليوم -

نهار

بقلم - عبلة الرويني

بالتأكيد المريض أولا وقبل كل شيء.. فالحق في الصحة، حق دستوري وحق من حقوق الإنسان.. وقسم "إبقراط" الذي يقسمه الأطباء عند التخرج، يفرض حماية حياة المرضي.. لكن أيضا حق المريض، لا يعني إهدار حق الطبيب المعالج.. وقرار د.أحمد عماد الدين راضي (وزيرالصحة) بالإغلاق الإداري مدة شهر (تأديبيا) لمستشفي السلام الدولي، بدعوي مساومة مريض حول تكاليف علاجه، برغم أنه مريض طوارئ، له الحق دستوريا في العلاج المجاني خلال 24 ساعة.. هو قرار متعسف جدا، وربما أيضا قرار ظالم، استدعي تظلم المستشفي ورفع دعوي قضائية عاجلة للمطالبة بإلغاء القرار.. والحكاية أن مريضاً بترت يده في حادث، فقام بوضعها في الثلج، وتوجه إلي (مستشفي السلام الدولي) وبالفعل أجريت جراحة ميكروسكوبية صعبة ومعقدة، بواسطة فريق طبي متخصص استغرقت 18 ساعة، تم خلالها استعادة اليد للمريض.. وعندما طالب المستشفي بتكاليف الخدمة العلاجية (400 ألف جنيه)!!! رفض المريض الدفع، ولجأ لوزير الصحة استنادا إلي قانون مجانية علاج مريض الطوارئ، واستنادا ربما إلي قرابته لأحد نواب البرلمان!!.. والحقيقة أن العملية تمت بنجاح، وحصل المريض علي الخدمة العلاجية كاملة.. والحقيقة أيضا أن حالة المريض، وطبيعة ونوعية العملية الدقيقة التي أجريت له، لا تندرج تحت مرضي الطوارئ، ووزير الصحة وهو دكتور عظام، هو أول من يدرك دقة وصعوبة مثل هذه العمليات.. طبعا التكاليف ضخمة للغاية ومبالغ فيها وعلاج استثماري بالتأكيد يتجاوز الواقع المصري.. لكن ذلك لا يعني معاقبة المستشفي بإغلاق أبوابه وعياداته وغرف عملياته بالشمع الأحمر!!.. الطبيعي هو مراجعة المستشفي في حساباته وتكاليف خدماته الطبية ووضع ضوابط رقابية.. والطبيعي أيضا أن تتحمل وزارة الصحة مسئوليتها.. بتحمل النفقات أو جزء من النفقات، خاصة وأن المستشفيات الحكومية لا يتوافر فيها مثل هذه الأجهزة الطبية الدقيقة، والخدمات العلاجية المتخصصة.. وقانون التأمين الصحي لايزال متعثرا.. والحق في الصحة يكفله القانون.. والمرضي تعساء بين المرض وجنون المستشفيات الاستثمارية

نقلا عن الاخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهار نهار



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon