توقيت القاهرة المحلي 09:11:50 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نهار

  مصر اليوم -

نهار

بقلم - عبلة الرويني

بالتأكيد المريض أولا وقبل كل شيء.. فالحق في الصحة، حق دستوري وحق من حقوق الإنسان.. وقسم "إبقراط" الذي يقسمه الأطباء عند التخرج، يفرض حماية حياة المرضي.. لكن أيضا حق المريض، لا يعني إهدار حق الطبيب المعالج.. وقرار د.أحمد عماد الدين راضي (وزيرالصحة) بالإغلاق الإداري مدة شهر (تأديبيا) لمستشفي السلام الدولي، بدعوي مساومة مريض حول تكاليف علاجه، برغم أنه مريض طوارئ، له الحق دستوريا في العلاج المجاني خلال 24 ساعة.. هو قرار متعسف جدا، وربما أيضا قرار ظالم، استدعي تظلم المستشفي ورفع دعوي قضائية عاجلة للمطالبة بإلغاء القرار.. والحكاية أن مريضاً بترت يده في حادث، فقام بوضعها في الثلج، وتوجه إلي (مستشفي السلام الدولي) وبالفعل أجريت جراحة ميكروسكوبية صعبة ومعقدة، بواسطة فريق طبي متخصص استغرقت 18 ساعة، تم خلالها استعادة اليد للمريض.. وعندما طالب المستشفي بتكاليف الخدمة العلاجية (400 ألف جنيه)!!! رفض المريض الدفع، ولجأ لوزير الصحة استنادا إلي قانون مجانية علاج مريض الطوارئ، واستنادا ربما إلي قرابته لأحد نواب البرلمان!!.. والحقيقة أن العملية تمت بنجاح، وحصل المريض علي الخدمة العلاجية كاملة.. والحقيقة أيضا أن حالة المريض، وطبيعة ونوعية العملية الدقيقة التي أجريت له، لا تندرج تحت مرضي الطوارئ، ووزير الصحة وهو دكتور عظام، هو أول من يدرك دقة وصعوبة مثل هذه العمليات.. طبعا التكاليف ضخمة للغاية ومبالغ فيها وعلاج استثماري بالتأكيد يتجاوز الواقع المصري.. لكن ذلك لا يعني معاقبة المستشفي بإغلاق أبوابه وعياداته وغرف عملياته بالشمع الأحمر!!.. الطبيعي هو مراجعة المستشفي في حساباته وتكاليف خدماته الطبية ووضع ضوابط رقابية.. والطبيعي أيضا أن تتحمل وزارة الصحة مسئوليتها.. بتحمل النفقات أو جزء من النفقات، خاصة وأن المستشفيات الحكومية لا يتوافر فيها مثل هذه الأجهزة الطبية الدقيقة، والخدمات العلاجية المتخصصة.. وقانون التأمين الصحي لايزال متعثرا.. والحق في الصحة يكفله القانون.. والمرضي تعساء بين المرض وجنون المستشفيات الاستثمارية

نقلا عن الاخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهار نهار



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon