بقلم - عبلة الرويني
ربما سافرت القطع 166 من آثار توت عنخ أمون..وبالتأكيد وقعت العقود،وحددت المواعيد،وتمت الاتفاقات،رغم كل المخالفات لقانون حماية الآثار!!..ورغم صعوبة فك الارتباطات،والتراجع عن العقود والاتفاقات..لكن يبقي لنا علي الأقل فضح الصفقات وسماسرة الآثار..والمطالبة بفتح التحقيق في الأمر إن كانت هناك حياة لمن ننادي!!
أعلنت وزارة الآثار اسم الشركة الخاصة التي قامت بتأجير معرض توت عنخ آمون،لعرضه في متاحف مختلفة في أنحاء العالم،وهي شركة خاصة ملك »لجون نورمان»المسئول من قبل عن ترويج حملة »البرنيطة» للدكتور زاهي حواس!!!
معرض توت عنخ آمون،تم تأجيره لمدة 7 سنوات!!..يبدأ من مارس 2018وينتهي في نوفمبر2024 في خط سير يبدأ بمدينة كاليفورنيا بلوس انجلوس، ثم ينتقل إلي9 مدن أخري(قاعة لافيليت بباريس- قاعة ساتشي بلندن- متحف سمسوتيان واشنطن -المتحف الأسترالي- المتحف الوطني بسيول- معهد فرانكلين بفلاديلفيا- متحف فيلد بشيكاغو- مركزموراي للفنون طوكيو- متحف أوساكا باليابان)..
موقع مركز كاليفورنيا للعلوم أعلن عن استقبال معرض توت عنخ آمون، مشيرا إلي أن د.زاهي حواس هو المنسق العام للمعرض!!!..وتتساءل (الحملة المجتمعية لحماية التراث والآثار) هل د. زاهي حواس مسئول وزارة الآثار المصرية أم مسئول الشركة الأمريكية؟!..ومن هوالمسئول عن القطع الفريدة المسافرة مخالفة للقانون؟!.. ومن المسئول أساسا عن الاتفاق مع شركة خاصة لعرض الآثار،برغم مخالفة قانون حماية الآثار؟!
وتتساءل الحملة المجتمعية لحماية الآثار،عن صحة الاتفاق علي تقديم 100محاضرة حول المعرض علي مدي 7 سنوات، تصل قيمتها إلي مليون دولار!!..وهي ليست مدرجة بالعقد الموقع مع وزارة الآثار؟!!
المؤسف والعبثي والهزلي أن مسئول وزارة الآثار حين سئل عن القيمة المتدنية لتأجيرالمعرض (50 مليون دولار) رد بأن العائد المادي ليس هو الهدف من وراء المعرض،ولكن الهدف هو التنشيط السياحي
نقلا عن الاخبار القاهريه