توقيت القاهرة المحلي 08:52:20 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نهار

  مصر اليوم -

نهار

بقلم - عبلة الرويني

بدا غريبا ومستهجنا أن تخصص المذيعة »بسمة وهبي»‬ ما يقرب من ساعة كاملة في برنامجها في (القاهرة والناس) علي الهواء مباشرة ، للحديث عن بائع الفول أسفل منزلها ، قامت بمطاردة رزقه ، ومنع وقوفه بعربة الفول حفاظا علي الشكل العام!!.. وعندما تساءل البعض عن معايير إطلاق الهواء هكذا دون ضوابط.. اتضح أن المذيعة واحدة ممن يشترون الهواء في الفضائيات ، وبالتالي يقدمون بفلوسهم ما يشاءون ، ويقولون ما يريدون قوله!! والأهم أن تتحول الشاشات إلي مساحات يعبث فيها دخلاء علي الإعلام ، دون حساب ولا مراقبة!!.. ظاهرة باتت هي السياسة الاقتصادية الحاكمة والمتحكمة في معظم القنوات الفضائية ، وهي نوع من الحل السريع والسهل في مواجهة نقص الموارد ، وتقلص الإعلانات!!... ظاهرة تفاقمت بصورة لا يمكن الحديث فيها عن سياسة إعلامية واضحة ، أو فلسفة أو هوية لأي قناة!!.. عشرات البرامج وعشرات المذيعين الموجوين علي الشاشات بقوة نفوذهم المالي ، إما طمعا في الشهرة وتحقيق مكاسب اجتماعية ، أو ترويجا لبضاعة ، ككثير من البرامج المتخصصة في الأفراح والطهي والتجميل ، أو برامج الأطباء التي تشكل اعلانا لترويج عياداتهم وعملهم!!.. يعني المسألة لدي البائع والمشتري (القناة والمذيع) ليست سوي تجارة ، مكاسب وأرباح وأموال تتدفق بأي طريقة ، بينما البضاعة مغشوشة أو فاسدة ، لا يهم ، حيث ينتهك الجميع كل المعايير الإعلامية ، وتتحول الشاشات إلي مجرد فاترينة عرض للبضائع ، سوق مفتوح للنصابين والتجار والطفيليين ، لا مجال للحديث فيه عن إعلام ، ولا عن سياسة إعلامية منضبطة وواعية.. حتي المجلس الأعلي للإعلام ، لا سلطة لديه علي السياسات المالية للفضائيات ، وعمليات شراء الهواء!!.. وإذا كان بيع الهواء هو الحل الاقتصادي المتاح حاليا للفضائيات ، فلماذا يكون السوق مفتوحا فقط للبضائع الرديئة؟.. لماذا لا تكون الجدية والجودة والدقة والأمانة هي المعيار لشراء الهواء؟! لماذا لا يتم وضع ضوابط للبرامج والمذيعين القادمين بأموالهم ، حماية للمشاهد واحتراما لقيمة وقيم الإعلام؟

نقلا عن الاهرام القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهار نهار



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon