بقلم - عبلة الرويني
هي طاقة إيجابية لافتة، قادرة دائما علي النهوض، بصورة لا تستطيع معها ملاحظة تعثرها أو وقوعها، هي القادرة دائما علي تجاوز العثرة، والقدرة علي صياغة نجاحها، والإصرار عليه أيضا.. هكذا تم اختيارها من مجلة (فوربس العربية) قبل عامين ضمن قائمة أقوي 200 امرأة في العالم العربي في مجال الأعمال، كان ترتيبها 65 في القائمة، والثالثة ضمن 5 نساء من مصر فقط، تم اختيارهن في القائمة..
د.فاطمة البودي استشاري علم الأمراض الإكلينيكية، وإخصائية معامل الكيمياء الحيوية بجامعة عين شمس.. المجال العلمي المتخصص، لم يمنعها من مواصلة طموحها، ودراسة النقد الأدبي والتذوق الفني في أكاديمية الفنون، ولم يمنعها أيضا من تأسيس (دار العين) للنشر.. مشروع ثقافي نجح خلال خمسة عشر عاما فقط، أن يحقق خطوة مميزة في صناعة الكتاب، ومكانة واضحة داخل حركة النشر المصرية والعربية... في البداية (بحكم التخصص والاهتمام) كانت الثقافة العلمية والكتاب العلمي هو المشروع الأساسي والهدف والرؤية وراء دار النشر، ثم اتسع الطموح وامتد إلي مجالات أخري، أدبية وسياسية وتاريخية واجتماعية.. ولعل فتح النوافذ والانفتاح علي ثقافات أخري، ومجالات متنوعة وفتح الحوار والتواصل مع الآخرين، أحد ملامح شخصية د.فاطمة البودي، وأحد ملامح مشروعها كناشرة.. وكان طبيعيا أن تختارها الجزائر (ضيف شرف معرض القاهرة للكتاب هذا العام) ضمن من كرمتهم من المصريين.. شكرها عز الدين ميهوبي وزير الثقافة الجزائري، لجهدها وحرصها المتواصل علي التعريف بالثقافة الجزائرية، والنشر للكتاب الجزائريين، ومد الجسور بين الثقافتين المصرية والجزائرية
نقلا عن الاخبار القاهريه