بقلم ـ عبلة الرويني
تصاعدت الدعوة لمقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة.. طبعاً الإخوان أول من يعلنون المقاطعة.. هي جزء من أهدافهم وحروبهم السياسية، وسعيهم المتواصل للتخريب والفوضي وضرب الاستقرار!.. وطبعا المرشحون السابقون، أو الذين خرجوا من سباق الانتخابات، من قبل قبول ترشحهم، كل بأسبابه ومخالفاته وتجاوزاته (أحمد شفيق، سامي عنان، خالد علي) وطبعا أنصارهم ومؤيدوهم وطابور المنتفعين من ورائهم!.. وبالتنسيق بين هؤلاء وغيرهم، ظهرت دعوة مقاطعة أخري للانتخابات من خلال بيان (الحركة المدنية الديمقراطية لمقاطعة الانتخابات)! تطالب بمقاطعة الانتخابات الرئاسية وعدم الاعتراف بنتائجها، وتطالب بحل اللجنة العليا للانتخابات.. و... إلي آخر المطالب المناهضة للدستور أو المعطلة له (برغم الإعلان الديمقراطي المدني في بيانهم)..!
المؤسف في دعوة المقاطعة علي اختلاف أصحابها وأهدافها، أنها لا تحمل أي رؤي إيجابية متماسكة وواضحة، ولا تطرح أي حلول بديلة، أو مسار موضوعي لانتخابات تنافسية حقيقية، متجاهلة أن كل الذين تقدموا للترشح للانتخابات الرئاسية، أصابهم العوار والفساد، مخالفين بوضوح الشروط الواجبة للترشح في الانتخابات الرئاسية..!
والمؤسف أن دعوة المقاطعة ليست فقط سلبية، لكنها أيضا لا معني لها، ولا جدوي منها.. فقانون تنظيم الانتخابات ينص في حالة عدم اكتمال النصاب القانوني للناخبين (5% من إجمالي عدد الناخبين المقيدين) تقوم لجنة الانتخابات بفتح باب الترشح للانتخابات خلال 15 يوما، ثم تجري انتخابات وفقا للقانون.. يعني الدعوة للمقاطعة ليست فعلا سياسيا يفضي إلي نتائج، أو يحقق هدفا.. سوي الفوضي، والفوضي فقط..!