بقلم - عبلة الرويني
نتهي عام المرأة (2017 كان العام المخصص للمرأة) ليبدأ أيضا عام المرأة.. فالجميلات هن الجميلات، كل الأعوام والأيام لهن.. الجميلات هن الصابرات، المتسامحات، الطيبات.. هن العاملات، الفاعلات، القادرات علي تحمل المسئولية والمضحيات دائما.. أمهات وأخوات وزوجات وبنات.. عاملات وقائدات ومسئولات وصانعات وعي، والقوي الأكثر تأثيرا في الواقع.. لم ينس الرئيس السيسي في خطابه هذا الأسبوع بمؤتمر (حكاية الوطن).. لم ينس شكر المرأة المصرية والإمتنان لها.. هو يفعل ذلك دائما، يفعله قولا وسلوكا، في كل خطاب وفي كل مناسبة، يشكرهن ويقدر دورهن ويمتن لهن، يصفهن بعظيمات مصر، وضمير الوطن النابض، وإيقونة العمل الوطني، وحين سئل عن وزارة للمرأة، رد بأنه (وزير المرأة).. ولأول مرة تضم الحكومة المصرية 6 وزيرات من واقع 34 وزارة (الثقافة والتخطيط والسياحة والتضامن والاستثمار والهجرة) وزارات بالغة الأهمية والتأثير، وعقول نسائية أثبتت كفاءتها وفاعليتها وحضورها في إدارة هذه الوزارات.. وعند التغيير الوزاري الأخير تأكدت الثقة من جديد في د.غادة والي (وزيرة التضامن) ود.سحر نصر (وزيرة الإستثمار) ود.هالة السعيد (وزيرة التخطيط) ود.نبيلة مكرم (وزيرة الهجرة) إضافة إلي ضم وزيرتين أخريين إيناس عبد الدايم (وزارة الثقافة) ود.رانيا المشاط (وزارة السياحة).. ولأول مرة في تاريخ الدولة المصرية، تعين المرأة محافظا (نادية عبدة) محافظ البحيرة.. المنصب الذي ظل لسنوات طويلة حكرا علي الرجل، بدعوي أن المرأة غير صالحة لإدارة المحليات (بالطبع محافظ واحد لا يكفي، لكنها خطوة تتبعها خطوات)... الجميلات هن الجميلات كفاءة ووعياً ومثابرة.. أم الصابرين، أم البطل، أم الشهيد القادرة علي التضحية، الداعمة لوطنها دائما.. حاضرة في التظاهرات، وحاضرة في الانتخابات وفي كل مناسبة وطنية.. صحيح أنها حققت خلال عام كثيرا من النجاحات والانتصارات.. لكن لاتزال بحاجة إلي زيادة حقوقها السياسية وتمثيل أكبر في المجالس النيابية والهيئات القضائية والمناصب العليا في الدولة
نقلا عن الاخبار القاهرية