توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نهار

  مصر اليوم -

نهار

بقلم - عبلة الرويني

يحدث أن يتغير شيء دون مقدمات، وبشكل فجائي.. لنكتشف كم عمر الخطأ الذي استمر سنوات وسنوات، ولسوف يستمر سنوات أخري!!.. تلك العشوائية في التفكير، وغياب المنطق في تفاصيل حياتنا اليومية.. حتي أسماء شوارعنا هي صورة لتلك الفوضي والعشوائية..!

بعد سنوات طويلة، قررت محافظة القاهرة (بناء علي اعتراض مقدم من د.محمد صبري الدالي أستاذ التاريخ بجامعة حلوان) بتغيير اسم شارع »سليم الأول»‬ في حي الزيتون، والقيام بعمل حوار مجتمعي لاختيار اسم جديد.. والسبب (غيرالمفاجئ طبعا) في تغيير اسم الشارع، أن سليم الأول هو أول مستعمر يفقد مصر استقلالها، ويحيلها إلي مجرد ولاية من ولايات الدولة العثمانية! وهو أيضا من قام بحل الجيش المصري! وترحيل 5000 عامل مصري إلي تركيا، لنقل مهارتهم وخبراتهم في الصناعات الدقيقة! وقام بقتل الاف المصريين! وقتل اخر سلاطين المماليك طومانباي، وشنقه علي باب زويلة!!.. هكذا يصفه ابن إياس في »‬بدائع الزهور في وقائع الدهور» بأنه (قصير القامة، في ظهره حنية، عنده خفة ورهج، كثير التلفت إذا ركب الفرس، له من العمر نحو أربعين سنة أو دون ذلك، سيئ الخلق، سفاك للدماء، شديد الغضب، لا يرجع في قول..)!

المدهش والغريب أن الشارع الموازي لشارع سليم الأول في الزيتون، يحمل اسم طومانباي!!.. يعني (القاتل والقتيل).. (الشانق والمشنوق) يتم تكريمهما معا، وتخليد أسمائهما في نفس الحي، وعلي أرض واحدة!!..

الأخطاء التاريخية تملأ شوارع القاهرة بأسماء لا معني لها، الطغاة والقتلة وربما اللصوص والفاسدون أيضا.. لا توجد أسباب ولا منطق في وضع أسماء الشوارع، ولا توجد أيضا أسباب لرفعها فجأة ووضع أخري.. وهو ما يحتاج إلي مراجعة أسماء الشوارع، ومراجعة طريقتنا العشوائية

نقلا عن الاخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهار نهار



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon