توقيت القاهرة المحلي 06:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نهار

  مصر اليوم -

نهار

بقلم - عبلة الرويني

يحدث أن يتغير شيء دون مقدمات، وبشكل فجائي.. لنكتشف كم عمر الخطأ الذي استمر سنوات وسنوات، ولسوف يستمر سنوات أخري!!.. تلك العشوائية في التفكير، وغياب المنطق في تفاصيل حياتنا اليومية.. حتي أسماء شوارعنا هي صورة لتلك الفوضي والعشوائية..!

بعد سنوات طويلة، قررت محافظة القاهرة (بناء علي اعتراض مقدم من د.محمد صبري الدالي أستاذ التاريخ بجامعة حلوان) بتغيير اسم شارع »سليم الأول»‬ في حي الزيتون، والقيام بعمل حوار مجتمعي لاختيار اسم جديد.. والسبب (غيرالمفاجئ طبعا) في تغيير اسم الشارع، أن سليم الأول هو أول مستعمر يفقد مصر استقلالها، ويحيلها إلي مجرد ولاية من ولايات الدولة العثمانية! وهو أيضا من قام بحل الجيش المصري! وترحيل 5000 عامل مصري إلي تركيا، لنقل مهارتهم وخبراتهم في الصناعات الدقيقة! وقام بقتل الاف المصريين! وقتل اخر سلاطين المماليك طومانباي، وشنقه علي باب زويلة!!.. هكذا يصفه ابن إياس في »‬بدائع الزهور في وقائع الدهور» بأنه (قصير القامة، في ظهره حنية، عنده خفة ورهج، كثير التلفت إذا ركب الفرس، له من العمر نحو أربعين سنة أو دون ذلك، سيئ الخلق، سفاك للدماء، شديد الغضب، لا يرجع في قول..)!

المدهش والغريب أن الشارع الموازي لشارع سليم الأول في الزيتون، يحمل اسم طومانباي!!.. يعني (القاتل والقتيل).. (الشانق والمشنوق) يتم تكريمهما معا، وتخليد أسمائهما في نفس الحي، وعلي أرض واحدة!!..

الأخطاء التاريخية تملأ شوارع القاهرة بأسماء لا معني لها، الطغاة والقتلة وربما اللصوص والفاسدون أيضا.. لا توجد أسباب ولا منطق في وضع أسماء الشوارع، ولا توجد أيضا أسباب لرفعها فجأة ووضع أخري.. وهو ما يحتاج إلي مراجعة أسماء الشوارع، ومراجعة طريقتنا العشوائية

نقلا عن الاخبار القاهرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نهار نهار



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon