بقلم : عبلة الرويني
الجميع استخدم مصطلح (التنمر) في وصف حالة الهجوم الشديد والعدوانية تجاه الفنانة دينا الشربيني والاعتراض علي فستانها الأزرق وإطلالتها عموما في افتتاح مهرجان الجونة السينمائي.. طبعا الهجوم والعدوان المتداول علي صفحات التواصل الاجتماعي، تجاوز حدود التعبيرعن عدم الإعجاب بمظهر الفنانة، إلي الإساءة المتعمدة والتعدي اللفظي، وهو ما وصف من كثيرين (بالتنمر) وهو مصطلح جديد (كالتحرش) وفي الأغلب يتعلق بالتميز والعنصرية تجاه النساء، وإن كان التحرش ينطوي علي إساءات ومضايقات لها إيحاءات جنسية، فإن التنمر يعرف بأنه شكل من أشكال الإساءة والإيذاء موجه من قبل فرد أو مجموعة نحو فرد أو مجموعة أضعف.. نوع من استخدام القوي أو التهديد أو الإكراه للإيذاء والتخويف.. وبرغم المعني العام للتنمر كعدوان متكرر من الإساءة اللفظية والجسدية إلي التجاهل والاستبعاد من المناسبات الاجتماعية وفرض العزلة والشائعات.. لكن معظم دراسات التنمر الحديثة انشغلت أكثر بالتنمر داخل المدارس، وحجم ما يوجه الطلاب من عدوانية تجاه بعضهم البعض، وهو أحد أسباب هروب الطلاب من المدرسة.. وبالفعل في 2003 صدر قانون مكافحة التنمرعند الأطفال.. ما حدث لدينا الشربيني من تعمد الإساءة هو جزء من ظاهرة العنف المتصاعد اجتماعيا خلال السنوات الأخيرة.