بقلم-عبلة الرويني
ربما يعني (الترفيه).. المقصود منه والهدف من ورائه لدي هيئة الترفيه السعودية.. هو تحديدا تقديم العروض الفنية بتنويعاتها المختلفة... واتفاقات هيئة الترفيه بالمملكة مع العديد من الفنانين المصريين، لتقديم عروض مسرحية وأفلام سينمائية وحفلات غنائية وموسيقية في مدن المملكة تؤكد هذا المعني... وتؤكد أيضا مسئولية الفنان المصري ودوره بالغ الأهمية، في المبادرة التاريخية لتحديث المجتمع بالسعودية.. ويتحمل الفنانون المصريون أيضا مسئولية المشاركة في تأسيس ظاهرة (الفرجة) والتفاعل مع الجمهور المتلقي...
وحتي لو كان الترفيه والتسلية هو الهدف الذي ينظرون إلي الفن من خلاله، أو تعمل هيئة الترفيه من أجله... فالمبادرة بالغة الأهمية في تنمية الوعي وتطويره، وزحزحة مناخ وهابي متشدد، حاصر المزاج العام بالمملكة سنوات طويلة، بتحريم الفنون ومنعها... وفي تقديم الحفلات الموسيقية والغنائية في مدن المملكة، واستضافة نجوم العالم... المطربة الأمريكية ماريا كاري.. الموسيقار ياني.. جون ترافولتا الذي شهد افتتاح أول دار عرض سينمائي بالمملكة العام الماضي.. حدث تاريخي بالتأكيد، ومبادرات شجاعة ومستنيرة، حركت كثيرا من الرؤي الثابتة والجامدة، إلي الحد الذي أعلن فيه مفتي السعودية، تحليل سماع أغاني الجاز الأمريكية، وبرر كثير من الدعاة والمشايخ بالسعودية عودة الغناء والموسيقي، دون تحريم....
مشاركة الفنانين المصريين (شريهان.. عمرو دياب.. عادل أمام.. محمد هنيدي.. أشرف عبد الباقي.. يسرا...) وغيرهم في مبادرة الترفيه السعودية، رغم دعمها الظاهر للإنتاج الفني المصري، إلا أن دعمها الأكبر للرؤي المستنيرة، ولدعم الوعي الفني بالمملكة..
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع