توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

احتفال النكبة!!

  مصر اليوم -

احتفال النكبة

بقلم : عبلة الرويني

  يوم ارتفع العلم الإسرائيلي في سماء القاهرة، قبل 38 عاما (1980) ابتكر المصريون احتجاجهم الغاضب بتعليق مليون علم فلسطيني علي صدورهم... لم يكن ممكنا بسهولة مشاهدة العلم الإسرائيلي، المرفوع أعلي الطابق الأخير من بناية علي نيل الجيزة.. كانت شقة الفنانة ماجدة، استأجرها الإسرائيليون كأول مقر لسفارتهم!!.. بدا العلم متواريا وصغيرا بتعمد وربما بخوف، لكنه كان كافيا لتدنيس سماء القاهرة، وتدنيس هوائها (خلاني كرهت أشوف تاني).. حين أشرت للكاتب المسرحي السوري سعد الله ونوس، إلي العلم فوق السفارة الإسرائيلية، أمتقع وجهه وتقلصت ملامحه وأخرج حبة مهدئ من حقيبته الصغيرة وتناولها، وغادر المكان سريعا، نادما علي مجيئه!!.. علم صغير لم يستطع أن يكبر، أو يمتد خارج تلك الشقة الصغيرة.. كما لم تستطع السفارة الإسرائيلية اختراق أي نشاط في القاهرة، المرة الوحيدة التي شاركت في معرض الكتاب 1988 تم تحطيم معروضاتها وحرق علمها وتصاعدت التظاهرات والاحتجاجات، ولم تستطع بعدها إلي اليوم دخول معرض الكتاب أو مهرجان السينما أو مهرجان المسرح أو أي احتفال ثقافي فني آخر.. سنوات طويلة لم تجرؤ السفارة الإسرائيلية علي الاحتفال بذكري قيامها (عام النكبة) أقصي ما يفعلونه، هو الاحتفال داخل السفارة في صمت!.. واليوم رغم نصيحة الحكومة المصرية، وطلبها من السفارة الإسرائيلية، عدم الاحتفال خارج السفارة، إلا أن السفارة الإسرائيلية قررت بصفاقة (وطبعا بضعف منا) أن تخرج إلي قلب القاهرة.. أن تكون الفضيحة علنية وعلي ضفاف النيل، ويكون الاحتفال في فندق ريتزكارلتون (ليست دعاية طبعا اسم الفندق) فقد أصبح اسمه المتداول بين المصريين (ريتز من عمل الشيطان)!!

نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتفال النكبة احتفال النكبة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon