بقلم-عبلة الرويني
الواضح من تصريحات المسئولين عن الأثاربالكرنك،أن الأمرلم يتجاوزاللوائح والقوانين،وأن المتعارف عليه والمعمول به،هوإقامة الإحتفالات وحفلات العشاء في الساحات المواجهة للمعابد بالأقصر(معبد الكرنك،ومعبد الأقصر)علي سبيل تنمية الموارد!!..والواضح أيضا من التحقيقات التي طالب بها وزيرالأثار،بشأن الفرح الذي أقيم في بهوالأعمدة الكبري بمعبد الكرنك (الخميس الماضي) أن المسألة تخص أمرا محددا،هو مخالفة الشركة المنظمة للفرح،لشروط الموافقات الرسمية التي حصلت عليها من وزارة الأثار،والخاصة بإقامة حفل عشاء فقط،وليس عقد قران!!..مسئولو الأثاربمعبدالكرنك أجهدوا أنفسهم، للتأكيد علي أن الحفل الذي أقيم داخل بهوالكرنك، بحضور300شخص،كان مجرد حفل عشاء وليس عقد قران ولا حفل زفاف، وأن العريس والعروس لم يرتديا ملابس الفرح،وأن ماحدث تم بموافقات رسمية!!..
طبعا منتهي الإستخفاف أن يتحول العبث الذي وقع داخل معبد الكرنك،الي مجرد جدل بسيط حول نوعية الحفل(حفل عشاء،ام حفل زفاف،ام عقد قران) وكأن طبيعة الحفل ونوعية السهرة هي المشكلة!!..وكأن مبدأ تأجيرمعبد الكرنك(أكبرمعبد ديني تاريخي في العالم)أو تأجيرأي من المعابد والأثارالمصرية، وتحويل ساحاتهم إلي قاعة إحتفالات أوصالة أفراح أومطاعم لتناول العشاء أو الغذاء..هو مبدأ متعارف عليه ومعمول به بشكل قانوني لزيادة الموارد!!..وتلك بالفعل هي الجريمة والكارثة وإستغلال النفوذ وإهدارالقيمة والعبث بالتاريخ..القائمون علي الأثارهم أنفسهم الجاهلون بعظمة هذا التاريخ، وبدلا من أن تقوم وزارة الأثاربحماية الأثاروصيانتها والدفاع عنها، تكون هي أول المتعدين والمستغلين والناهبين لها(يعني حاميها حراميها)وبدلا من التفكيرالصائب في زيادة الموارد والترويج للسياحة وزيارة هذة الأثار،يتم تأجيرها لمتعهدي الأفراح!!
نقلًا عن الاخبار
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع