بقلم-عبلة الرويني
اخيرا تحركت الدولة،وصدر القرار بمحاربة التلوث البصري، وتحسين الصورة الجمالية لمدينة القاهرة وبقية المدن المصرية في المحافظات..طلاء واجهات بنايات الطوب الأحمر بلون واحد، لتحقيق التناسق وحفظ المظهر الحضاري البصري للقاهرة..سنوات طويلة ونحن ننتظر من يعيد للقاهرة بهاءها وجمالها..من ينسق ألوانها،ويقضي علي تلك العشوائية التي التهمتنا، وأفسدت قدرتنا علي الرؤية والأحساس بالجمال..سنوات طويلة ونحن نعاني قبح الصورة،لا نستطيع الإمساك بنسق لوني، أو هوية جمالية تميز شوارع القاهرة وبناياتها..(بنايات متجاورة بشكل عشوائي متنافر الألوان..تنافر يشمل حتي العمارة الواحدة، لكل طابق لون مختلف أحيانا، اما ألوان الشبابيك والنوافذ فلا منطق سوي القبح والبشاعة.. نافذة زرقاء، وأخري خضراء ونوافذ أخري بنفس البناية متنافرة الشكل واللون)...تكليفات الرئيس(بدأ تنفيذها أول أمس) بطلاء واجهات بنايات الطوب الأحمر في القاهرة بلون واحد، هو أحد القرارات الهامة..( لعله أحد المهام التي انتظرناها دائما من جهاز التنسيق الحضاري،لكنه لم يعمل بها)..صحيح كانت هناك بعض المحاولات لتحسين الصورة البصرية(إعادة طلاء بنايات القاهرة التاريخية بوسط البلد) لكنها ظلت خطوة جزئية ومحدودة، لم تحقق رؤية متكاملة ومتجانسة جمالية للقاهرة.. قرار توحيد لون بنايات القاهرة، بدأ فعليا هذا الأسبوع..بدأت المرحلة الأولي بالأماكن السياحية بالطريق الممتد من المتحف المصري الكبير (غرب القاهرة)وجميع المنازل المتواجدة علي جانبي الطريق الدائري...ومع أهمية القرار، مازالت الأسئلة كثيرة حول نسق الألوان في بقية أحياء القاهرة وبناياتها، خاصة الأحياء العشوائية والفقيرة..وأسئلةأخري حول تكلفة المشروع،خاصة وقد حملت الحكومة كلفة طلاء بنايات الطوب الأحمر علي عاتق الأهالي،كجزء من رخصة البناء!!
نقلا عن الاخبارالقاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع