بقلم - عبلة الرويني
اعتداء شرطة الاحتلال الإسرائيلي أول أمس، علي الرهبان المصريين في (دير السلطان) بالقدس، جزء من سلسلة طويلة من الاعتداءات والانتهاكات ومحاولات محو الهوية، وانتزاع الدير من تبعيته للكنيسة القبطية المصرية، ومنحه للرهبان الأحباش الذين يقيمون فيه كضيوف، منذ أن استضافهم الأقباط بعد طرد حكومة الأحباش لهم من كنائسهم وأديرتهم قبل ثلاثة قرون... نزاع طويل ممتد للاستيلاء علي الدير وإخراج الأقباط منه وانتزاعه من المصريين.. سنوات استولي الأحباش علي مفاتيح الدير، وسنوات بعد حرب (٦٧) أطلقت إسرائيل أيدي الأحباش، وطردت الرهبان الأقباط.. ومئات القضايا التي تداولتها المحاكم الإسرائيلية حول الدير، كسبتها جميعا الكنيسة القبطية المصرية ضد الحكومة الإسرائيلية، مثبتة أحقيتها القانونية والتاريخية في الدير، وهو ما ترفض إسرائيل إلي اليوم تنفيذه!!
تجدد اعتداء إسرائيل أول أمس علي الرهبان المصريين واعتقال أحدهم، بسبب احتجاج الرهبان علي التدخل الإسرائيلي في أعمال ترميم الدير، وإصرارها علي منح الأحباش مباشرة الترميم، ومنع المصريين من القيام أو المشاركة أو حتي الإشراف علي ترميم كنيستهم، في انتهاك صارخ للقوانين، ومواصلة مسلسل السرقة وانتزاع الدير!!
محاولات إسرائيل الاستيلاء علي دير السلطان وتغيير هويته، كانت وراء قرار (البابا كيرلس السادس) بمنع الأقباط من زيارة القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي (١٩٦٧).. وهو القرار الذي تمسك به أيضا (البابا شنودة)... الاعتداءات الأخيرة علي الدير، دفعت كثيرا من الأقباط للمطالبة بتفعيل قرار منع زيارة القدس.. ومطالبة الحكومة المصرية بالتدخل الحاسم في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية.
نقلًا عن الاخبار
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع