توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العبث بالربيع!

  مصر اليوم -

العبث بالربيع

بقلم : عبلة الرويني

 بعد 43 عاما علي تقديم أغنية سعاد حسني الإستعراضية (الدنيا ربيع والجو بديع، قفل لي علي كل المواضيع) في فيلم (أميرة حبي أنا)... بعد 43 عاما من البهجة والفرحة التي تبعثها الأغنية في النفوس، قرر رقيب لجنة الإعلام، أو لجنة الأغاني، أو لجنة أي رقيب يريد أن يغلق فعليا كل المواضيع.. قرر سيادة الرقيب أن يقوم بحذف مشهد من الأغنية الاستعراضية، تقف فيه سعاد حسني فوق أكتاف الراقص، وهي تلقي بأطباق ورقية بين يديها في الهواء، بينما الراقص يرفع رأسه لأعلي، ليمسك قدميها بقوة، وليتمكن من حفظ التوازن والتحكم في الحركة.. بعد 43 عاما تحولت خلاله الأغنية لأيقونة ربيعية.. اكتشف الرقيب أن هذا المشهد خادش للحياء، وأن هذا المشهد يثير الفتن والغرائز، ولا ينبغي الإبقاء عليه!!

43 عاما لم تخدش الأغنية الأكثر شهرة، والأكثر بهجة حياء أي أحد من المشاهدين.. لم تثر غرائزهم، ولم تفسد أخلاقهم.. لكن رقيب عصرنا، حامي الحمي ونصير الفضيلة الصورية، لا يكفيه إغلاق الحاضر، لكنه قرر أيضا أن يجهز علي الماضي، ويفتش في تراثنا الغنائي والفني.. يشطب بأثر رجعي ما لا يعجب عقله الجامد وتأويلاته البائسة..

هل يمكن العبث بتراثنا الفني هكذا ببساطة؟ هل يمكن السير فوق تاريخنا الفني بزجاجات الديتول وأدوات التعقيم؟ هل يمكن مراجعة تاريخنا الفني وفقا لشروط جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ ما موقف النقابات الفنية واللجان الفنية ووزارة الثقافة من هذا العبث والعدوان علي موروثنا الفني؟

نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العبث بالربيع العبث بالربيع



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon