بقلم - عبلة الرويني
الحديث عن أخطاء وتجاوزات مستشفي 57357 لا يعني أبدا التقليل من قيمة وأهمية الدور الذي يقدمه المستشفي لعلاج الأطفال بالمجان، ولكن يعني الحرص علي تصويب الخطأ وتصحيح المسار ومعالجة التجاوزات... وعندما يتناول الكاتب الكبير وحيد حامد الكثير من تجاوزات المستشفي، ويتساءل بالوثائق والأرقام عن أوجه صرف التبرعات التي تجاوزت (المليار جنيه سنويا)! بينما ما ينفق منها علي علاج الأطفال (من 160 إلي 200 مليون جنيه) وهو مبلغ أقل مما يخصص لرواتب الأطباء والعاملين بالمستشفي (من 250 إلي 300 مليون جنيه)!! كما تبلغ تكاليف الإعلانات للمستشفي (136 مليون جنيه)!!.. إضافة إلي فرض بروتوكول علاجي لا يسمح بقبول المرضي من الأطفال، إلا بشروط تحقق نسبة أعلي من الشفاء!.. ويتوقف وحيد حامد أمام هيمنة عائلة واحدة علي إدارة المستشفي (د.شريف أبو النجا المدير العام وعضو مجلس إدارة المجموعة وعضو مجلس الأمناء.. بينما زوج أخته هو المدير التنفيذي للمستشفي وعضو مجلس الأمناء وعضو مجلس الإدارة أيضا.. وهناك ابن عم وابن خالة وزوج ابن أخت د.شريف أبو النجا)!!
عندما يكتب وحيد حامد بالوثائق والمعلومات، ينبغي أن يكون الرد تصويبا ومناقشة وتفنيدا للرأي وبدرجة عالية من الشفافية، لا أن يفقد مدير المستشفي د.شريف أبو النجا أعصابه معلقا (يروح في داهية)!! أو يدفع محامي الشهرة، لتقديم بلاغ إلي النائب العام ضد وحيد حامد بتهمة الإساءة لسمعة المستشفي!!
أسلوب الرد علي رأي كاتب وتساؤلاته المشروعة، تؤكد التجاوزات ولا تنفيها، خاصة وأن أسلوب المستشفي في قبول علاج المرضي، موضع جدل عام.. فالمنطقي أن تختار المستشفي العلاج المناسب للمريض... لا أن تختار المريض المناسب للعلاج الذي يقدمونه!!
نقلا عن الاخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع