توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المهرب الصغير!!

  مصر اليوم -

المهرب الصغير

بقلم - عبلة الرويني

كثيرون ابدوا ضيقهم من حالة التعاطف العامة مع المهرب السوهاجي الصغير،معترضين علي التعاطف مع سارق ومهرب..كتب الزميل عاطف النمر(لا فارق بين جريمة كبيرة وجريمة كبيرة..بين لص صغير ولص كبير،فالجميع خارج علي القانون)!!..وعلي بريدي الإلكتروني كتب القارئ محمود يحيي سعد الدين(بصراحة أنا لا أقتنع بكلامكم ولا أستجيب له..لماذا؟ هل حضرتك سمعتي تبرير أبو الولد مع نشأت الديهي..واحد عنده فرن وتاجرتموين وحاجة تانية،ابنه بيتكلم عن الغلابة!!..طب مايشتغل مع أبوه في الحسابات.. ولا حرام!!)..

وبالتأكيد لا أحد يبررالسرقة، ولا أحد يدافع عن التهريب، ويقبل الجريمة، كبيرة كانت أو صغيرة(رغم اختلاف الدواعي والأسباب)..ولا أحد أيضا جعل من الطفل السوهاجي بطلا، ولا من السلوك الخارج علي القانون، نموذجا يحتذي، يبرره أو حتي يتعاطف معه...التعاطف لم يكن مع بطولة(غير موجودة)ولكن مع (ضحية)ساطعة لظلم اجتماعي يقع علي الجميع..لا يهم أن كان والد الطفل يمتلك فرنا أو متجرا أو حتي ميسورالحال، فالواقعة بدلالاتها الممتدة تجاوزت الحالة الفردية، إلي خلل الوضع العام، والتمييز في تطبيق القانون..الكيل بمئة مكيال، لا مكيال واحد،الجميع أمامه سواسية..الموضوع الذي أثارالتعاطف وأثار الوجع أيضا،هو غيبة العدالة الاجتماعية، وغيبة العدالة عموما..دفعت بالطفل الصغيرلأن يصرخ بحرقة في وجه المذيعة (أنت ماحساش بالناس) لتتجاوزالعبارة المؤلمة، حدود الحوارالشخصي، تتجاوز الطفل والمذيعة،الي مجتمع عام يعاني فيه الكثيرون هذا القهر وهذا التميز..ليس الولد السوهاجي بطلا.. لكن الجميع يدرك كم هو ضحية..!!

نقلا عن الاخبار القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المهرب الصغير المهرب الصغير



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon