توقيت القاهرة المحلي 09:11:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بلا أقنعة!

  مصر اليوم -

بلا أقنعة

بقلم - عبلة الرويني

هو درس وعظة وقيمة واستثناء..ليس لأنه يشغل منصب الوزير،وليس لأنه ابن لخفير، وليس لأنه يفتخر ويتباهي بأسرته البسيطة وأصله الطيب،وباجتهاده وكفاءته وكفاحه..لكن لأن د.محمد معيط وزير المالية، نموذج متعدد المعني والدلالة والقيمة،في مجتمع اختلفت معاييره،وتهاوت قيمه في كثير من الأحيان..الحصول علي وظيفة مرموقة تحديدا،محكوم في الأغلب برؤي طبقية وعنصرية وعلاقات ومصالح..ومازلنا نذكر حادث خريج كلية السياسة والاقتصاد،الذي تقدم للعمل في الخارجية (وكان الأول علي دفعته)لكن رفض طلبه لعدم لياقته اجتماعيا،وهو ما دفعه إلي الانتحار!!..تصنيف طبقي لا علاقة له بالقيمه ولا بالكفاءة..تصنيف يعتمد التوريث أيضا،فابن الطبيب ينبغي ان يكون طبيبا، وابن القاضي قاضيا،وابن المهندس مهندسا، وابن الفقير يكون فقيرا بالضرورة!!..لا قيمه للعمل،ولا معني للكفاءة!!...د.محمد معيط وزير المالية، والذي وقف أمام مجموعة من الشباب،يقدم لهم تجربته فخورا بأبيه الخفير الذي أحسن علمه وتربيته.. درسا وقيمة وابنا بارا بأسرته، وابنا نجيبا لمجانية التعليم..في زمن اختلف فيه معني العلم والتعليم، اختلفت معاييره ووظيفته..أصبح التعليم أيضا طبقيا، للأثرياء فقط، من يملك له الحق في التعليم بصورة أفضل،ومدارس أفضل،ومعلمين أفضل..أما الفقراء فلا حق لهم ولا إمكانية،لا علم ولا تعليم،ولا دراسة ولا مدارس!!...د.محمد معيط نموذج استثنائي للاجتهاد والكفاءة، واحترام الذات والتصالح معها والرضا والصدق والثقة في النفس والاعتزاز بها..في واقع يحكمه الإدعاء والزيف والأقنعة،يشترون لأنفسهم أنسابا وتواريخ وألقابا ومكانة، لكنها لا تضيف إليهم شيئا،سوي المزيد من الزيف والأقنعة!!...
د.محمد معيط وجه بلا أقنعة،بلا ادعاء...

نقلا عن الاخبار

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بلا أقنعة بلا أقنعة



GMT 20:22 2023 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مليونية ضد التهجير

GMT 03:11 2023 الأربعاء ,21 حزيران / يونيو

الخالدون أم العظماء

GMT 04:43 2023 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

كل سنة وأنت طيب يا بابا

GMT 04:15 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

الزعامة والعقاب... في وستمنستر

GMT 03:32 2023 الأحد ,18 حزيران / يونيو

حدوتة مصرية فى «جدة»

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon