توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوراق مخرج مستقل!

  مصر اليوم -

أوراق مخرج مستقل

بقلم : عبلة الرويني

 في المقاهي والبارات يجلس دائما في مواجهة المرآة، ليري نفسه عن قرب، ويري كل وجوة الجالسين خلفه، مستمتعا بالحوارمع الذات، ومع الأخرين!!..تماما كما يفعل في المسرح، يجلس محمد أبوالسعود في صالة المسرح، في مواجهة الممثلين الموجودين فوق خشبة المسرح، ليتواصل حوارالمرايا بين المخرج والممثلين، وبين العمل المسرحي والجمهورالجالس في صالة المسرح..

جمع المخرج محمد أبو السعود أوراقه ويومياته المسرحية منذ بداية عمله بالمسرح 1988 حتي آخر مسرحية قدمها العام الماضي (إفريقيا أمي) لتصدر قريبا في كتاب... أكثر من 20 مسرحية تشكل مشروعه الجمالي بصياغته المشهدية اللافتة، وسينوغرافيا أقرب للقصيدة.. يكتب أبو السعود الشعر، وحين تقرأ قصائده تشعر أنك فوق خشبة المسرح.. وحين تشاهد عروضه المسرحية تشعر أنك داخل القصيدة!..

في الأغلب لا يعمل أبو السعود إلا مع الممثلين الهواة.. هم الأقدر علي احتمال البروفات الطويلة والميزانيات الفقيرة وديكتاتورية المخرج.. مرة وحيدة تعامل مع الممثلين النجوم.. وكانت عايدة عبد العزيز في (أحلام شقية) لسعد الله ونوس.. ولأن أبو السعود شاعر وكاتب ومترجم، فهو دائم التدخل في النص الذي يخرجه والعمل كدراماتورج.. ومرة وحيدة أيضا في (أحلام شقية) لم يستطع التدخل في النص، كانت عايدة عبد العزيزة حارسة لنص ونوس، إلي حد الاشتراط علي أبو السعود عدم المساس بالنص، والاكتفاء فقط بدوره كمخرج!

علي امتداد مشواره المسرحي، خلال ثلاثين عاما، انشغل أبو السعود بالأسئلة الكبري (الحرب).. (الثورة).. (الفن) قدم ما يقرب من 20 مسرحية نصفها يتناول موضوع الحرب.. ( لير) وحروب البوسنة والهرسك.. (أنتيجون) وحصار بيروت.. (البلكونة) أو حصار رام الله.. (ربيع الدم)، (سبعة ضد طيبة)، (حرب الفالوجة) والحرب العراقية.. وفي كل مرة تنتهي المسرحية، لا تنتهي الحرب.. تشتعل أكثر في الواقع، وتتوهج في عرض مسرحي جديد

نقلا عن الاخبار القاهريه

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوراق مخرج مستقل أوراق مخرج مستقل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon