توقيت القاهرة المحلي 03:55:34 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تقنين الفساد!!

  مصر اليوم -

تقنين الفساد

بقلم : عبلة الرويني

 ولا حتي في الحكايات الخرافية يتم تفكيك الآثار ونزعها من أماكنها، لتخزينها وحفظها في الخزائن الحديدية خوفا من اللصوص!!.. لا توجد دولة في العالم تنزع الشبابيك والأبواب والمنابر والأحجار والتماثيل، والمقتنيات الأثرية لوضعها في المخازن وحمايتها، بدعوي عدم القدرة علي حراستها!!.. لكن وزارة الآثار المصرية (الذكية) تفتق ذهنها علي حل عبقري لم يرد علي خيال أحد من قبل، وهو نزع الأثر وتفكيكه، ووضعه في المخازن، لصيانته وحمايته من اللصوص!!

حدث هذا بالفعل.. واستصدرت وزارة الآثار، قرارا من مجلس الوزراء، بنزع القطع الأثرية من المساجد الإسلامية، ووضعها في مخازن متحف الحضارة، لحين عرضها في القاعة الإسلامية بالمتحف!!... القرارالصادر برقم 100 لسنة 2018 ينص علي نزع 55 منبرا من مساجد القاهرة الإسلامية، و60 قطعة أثرية من مشكاوات وثريات وكراسي مقرئين!.. وبالفعل بدأ أول تطبيق للقرار هذا الأسبوع، بتفكيك (منبر مسجد ومدرسة أبو بكر مزهر) بحارة (برجوان) ويرجع تاريخ إنشائه لعام 1480 ميلادية، في عهد المماليك الجراكسة!!

ولأن المريب يكاد يقول خذوني، شمل القرار توصية بعدم الإعلان عن الموضوع!!.. بما يعني الوعي بالكارثة والمصيبة التي يقومون بها!!... وهي كارثة بالفعل، فما تم تفكيكه، وما سيتم تفكيكه من منابر المساجد، لا يمكن إعادته مرة أخري إلي مكانه (بحسب خبراء الآثار).. يعني ما يحدث هو تفريغ الآثار الإسلامية من هويتها وكنوزها، وتحطيم لتاريخها وجمالياتها، وطبعا هو شكل من أشكال تخريب السياحة الدينية أيضا!!.. وينص القرار علي عمل مستنسخات بديلة للقطع الأثرية المنزوعة من المساجد، لسد الفراغات!! وهو تقنين رسمي للفساد، يفتح مئات الأبواب أمام مافيا الآثار للتبديد والسرقة والتهريب

نقلا عن الآخبار القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقنين الفساد تقنين الفساد



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:50 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
  مصر اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 19:55 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
  مصر اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 00:03 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

بايدن يُكرم ميسي بأعلى وسام في أمريكا

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 13:37 2020 الأحد ,24 أيار / مايو

الفيفا يهدد الرجاء المغربي بعقوبة قاسية

GMT 12:48 2020 الثلاثاء ,19 أيار / مايو

أسعار الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 19 مايو

GMT 16:51 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

إصابة طبيب رافق بوتين في جولة "فيروس كورونا"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon