توقيت القاهرة المحلي 07:07:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذكرانا..

  مصر اليوم -

ذكرانا

بقلم-عبلة الرويني

لماذا يجب أن نتذكر أحبابنا؟... ونتذكر مبدعينا ومفكرينا ورموزنا وقيمنا الفنية والثقافية، وكل من ترك ملامحه خضراء وارفة علي جدران القلب، وجدران الوطن؟...

نتذكر أحبابنا.. ويجب أن نتذكرهم، حتي لا نألف عتمة الأيام حولنا، ونعتاد وحشة القبح الذي يحاصرنا!... نتذكرهم لنحمي أنفسنا، ونصون أرواحنا، ونضيف إليها.. الذكري لا تضيف إلي الغائبين.. لا تستحضرهم لمنحهم شيئا، ولا تستدعيهم من أجلهم، لكن من أجلنا نحن.. الذكري تستحضرنا نحن، وتضيف إلينا نحن.. تحفظ حياتنا من التلاشي والنسيان وسط عنف الأيام حولنا.. تجدد حياتنا، تزيد من عذوبتنا ورهافتنا.. وتعمق مشاعرنا وإنسانيتنا.
في أسبوع واحد مرت ذكري عبد الحليم حافظ (٣٠مارس) وذكري أحمد زكي (٢٧مارس)... موهبتان ومشاعر استثنائية حملتا من الصدق والحب والحزن أكثر مما احتواه الواقع.. عبد الحليم حافظ ٢٣٠ أغنية و١٦ فيلما سينمائيا، وحضور وجماهيرية غير مسبوقة.. صوت هو محض إحساس وعذوبة وقدرة علي التعبير بصدق، لم يمتلكها أحد غيره.. صوت أعاد ترتيب القيم الجمالية للصوت، ليتقدم الإحساس وصدق الأداء والتعبير، قبل قوة الصوت... نفس الصدق، ونفس الحب والحزن واليتم والمرض والموهبة الاستثنائية، ومن خلال ٥٦ فيلما سينمائيا، أصبح أحمد زكي أهم ممثل عرفته شاشة السينما المصرية والعربية... مرت ذكري الحاضرين دائما، وهما يزدادان حضورا وألقا.. لا نشعر بخسارة فقدهما، بقدر ما نشعر بحجم ما ربحته أرواحنا معهم، وما أضافوه من عذوبة إلي حياتنا.

نقلا عن الاخبارالقاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع   

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرانا ذكرانا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon