توقيت القاهرة المحلي 08:45:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ذكرانا..

  مصر اليوم -

ذكرانا

بقلم-عبلة الرويني

لماذا يجب أن نتذكر أحبابنا؟... ونتذكر مبدعينا ومفكرينا ورموزنا وقيمنا الفنية والثقافية، وكل من ترك ملامحه خضراء وارفة علي جدران القلب، وجدران الوطن؟...

نتذكر أحبابنا.. ويجب أن نتذكرهم، حتي لا نألف عتمة الأيام حولنا، ونعتاد وحشة القبح الذي يحاصرنا!... نتذكرهم لنحمي أنفسنا، ونصون أرواحنا، ونضيف إليها.. الذكري لا تضيف إلي الغائبين.. لا تستحضرهم لمنحهم شيئا، ولا تستدعيهم من أجلهم، لكن من أجلنا نحن.. الذكري تستحضرنا نحن، وتضيف إلينا نحن.. تحفظ حياتنا من التلاشي والنسيان وسط عنف الأيام حولنا.. تجدد حياتنا، تزيد من عذوبتنا ورهافتنا.. وتعمق مشاعرنا وإنسانيتنا.
في أسبوع واحد مرت ذكري عبد الحليم حافظ (٣٠مارس) وذكري أحمد زكي (٢٧مارس)... موهبتان ومشاعر استثنائية حملتا من الصدق والحب والحزن أكثر مما احتواه الواقع.. عبد الحليم حافظ ٢٣٠ أغنية و١٦ فيلما سينمائيا، وحضور وجماهيرية غير مسبوقة.. صوت هو محض إحساس وعذوبة وقدرة علي التعبير بصدق، لم يمتلكها أحد غيره.. صوت أعاد ترتيب القيم الجمالية للصوت، ليتقدم الإحساس وصدق الأداء والتعبير، قبل قوة الصوت... نفس الصدق، ونفس الحب والحزن واليتم والمرض والموهبة الاستثنائية، ومن خلال ٥٦ فيلما سينمائيا، أصبح أحمد زكي أهم ممثل عرفته شاشة السينما المصرية والعربية... مرت ذكري الحاضرين دائما، وهما يزدادان حضورا وألقا.. لا نشعر بخسارة فقدهما، بقدر ما نشعر بحجم ما ربحته أرواحنا معهم، وما أضافوه من عذوبة إلي حياتنا.

نقلا عن الاخبارالقاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع   

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرانا ذكرانا



GMT 08:51 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

أين نحن من المفاوضات الدولية مع إيران؟

GMT 08:50 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

المعرفة التي قتلت لقمان سليم

GMT 08:46 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

لقمان سليم وتوحش النظام الإيراني

GMT 08:44 2021 الأحد ,07 شباط / فبراير

4 مليارات ثمن 12 بيضة

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 15:58 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
  مصر اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 01:15 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ألعاب يمكن تحميلها الآن على هاتف الآيفون مجانا

GMT 06:21 2019 السبت ,19 كانون الثاني / يناير

نوبة قلبية تقتل "الحصان وصاحبته" في آن واحد

GMT 22:33 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد ممدوح يوجه الشكر للجامعة الألمانية عبر "انستغرام"

GMT 16:44 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمن المركزي يحبط هجومًا انتحاريًا على كمين في "العريش"

GMT 03:36 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"طرق التجارة في الجزيرة العربية" يضيف 16 قطعة من الإمارات

GMT 01:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة عمل العيش السوري او فاهيتاس بسهولة فى البيت

GMT 08:12 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

ليدي غاغا تُظهر أناقتها خلال العرض الأول لفيلمها

GMT 16:10 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

جماهير روما تهاجم إدارة النادي بعد ضربة ميلان
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon